قال تعالى في كتابة الكريم (عسى أن تكره شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) عاش ابناء حضرموت ومعه كل الوطن الجنوبي حالة من الظلم الشديد والقهر والكبت والكآبة لما الا الية الساحل الحضرمي من احتلال جماعات التطرف والعبث بمقدراته فقد خرجوا من احتلال كانوا يناهضونه بكل الطرق والسبل طيلة 25 عاما الى احتلال اكثر جورا وحقدا وظلما ومعه توقف ابناء حضرموت في تفكير عميق وحسرة بالغه لموطنهم المغتصب بعد ان سلمت الألوية التابعة لعلي صالح وعلي محسن الاحمر كل المقدرات العسكرية لهذه الجماعات في عملية لتدمير الوطن ودخوله في اتون عصر جديد من الذمار . كان ابناء حضرموت يعملون بصمت مطلق وبسواعد كل الشرفاء وبمسانده دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبخطة غاية في الدقة والاحكام لبناء جيش من ابناء حضرموت مبني على الكفاءة العسكرية وحب الوطن مستعد ان يقدم روحة لعقيدته العسكرية الوطنية شارك الالاف من ابناء حضرموت في معركة التطهير الخاطفة في 24/ ابريل 2016م ضد جماعات التطرف والإرهاب واستطاع المجتمع الحضرمي ككل الذي ارسل خيرة أبناءه ورجالة الى معسكرات تتبع التحالف في رماه والمسيلة ان يخوض معركة خاطفة اسطورية حافظ من خلالها على ارواح وممتلكات اهلنا في الساحل" خرج كل ابناء حضرموت الى الشوارع مبتهلين ومكبرين وراجين من الله ان يحافظ على قواتهم الناشئة والتي تشكلت من ابنائهم . خاضت النخبة الحضرمية غمار معركة الحفاظ على الامن والاستقرار شنت جماعات التطرف والارهاب عمليات ارهابية ضد رجالها بعد تحرير الساحل كان اخرها في 22 من شهر رمضان المبارك للعام 1437 ه , الموافق 27 من يوليو, 2016م الذي كان آمناً في بداياته ,أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن3 تفجيرات هزت مدينة المكلا، حيث أكدت مصادر أمنية في مدينة المكلا في ذلك الوقت أن 38 عنصرا من أفراد الحراسات الأمنية التابعة لقوات النخبة من ابناء حضرموت قتلوا وجرح عشرات آخرون بثلاث هجمات إرهابية استهدفت نقاط أمنية هي: الأولى في منطقة ديس المكلا وسط المدينة, حيث ألتحلق الانتحاري بالجنود لتناول وجبة الإفطار وفجر نفسه وسط الجنود أثناء تناولهم طعامهم . الثانية في منطقة خلف بالقرب من مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية (نقطة باشريف) , كان بواسطة عبوات ناسفة مزروعة في كرتون بالقرب من نقطة أمنية في مدخل منطقة خلف قدم الكرتون على أسا أنه إفطار صائم مقدم من بعض الجمعيات الخيرية. الثالثة في مبنى للاستخبارات العسكرية في ضاحية الفوة غرب مدينة المكلا, في حين استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مبنى للمخابرات في منطقة الفوة. وشنت قوات النخبة في شهر نوفمبر معركة بطولية ستسجل في تاريخ حضرموت وهي معركة (المسيني) ضد الجماعات المتطرفة أستشهد خلال المعركة اربعه من رجال حضرموت البواسل ومقتل واكثر من 18 ارهابيا . فقد استطاعت هذه القوة الناشئة وفي وقت قصير ان تثبت الامن في ساحل حضرموت برا عن طريق رجالها المنتشرين في كل النقاط وبحرا عن طريق خفر السواحل الذي استطاع ان يؤمن الشريط الساحلي ويقبض على العشرات من المهربين ويفشل العشرات من العمليات الارهابية وهي رساله للعالم اجمع انها شريك اساسي ورئيسي في محاربة الفكر المتطرف واجنحته بقوة وعزيمة وعقيده كبيرة واصبحت الاكثر قوة وانضباطا في المقاومات التي تشكلت اثناء الحرب على مليشيات الحوثي صالح الارهابية في المناطق الجنوبية المحررة . واجزم بالقول انه اذا كان هنالك من منجز خلال هذه الحرب استطاعت حضرموت تحقيقه وكان للحركة الوطنية الجنوبية من ابناء حضرموت الشرف العظيم في حشد الشباب للانخراط فيه فهي النخبة وان كان هنالك من شكر يجب ان يقدم لتأسيس هذه القوة الحضرمية فهو لدولة الامارات العربية المتحدة وللمملكة العربية السعودية على ما تبذله من تقديم المال والعتاد العسكري والتدريب المتقدم والمستمر لتكون حليف لهم في حربهم ضد الارهاب وجماعات ومليشيات ايران في المنطقة فقد قالها المحافظ السابق لحضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك وصدق القول ومن يمسها بسواء فقد مس عرض وشرف حضرموت وقد اصبح رجال النخبة وشبابها امانه في اعناق قياداتها وفي مقدمتهم اللواء فرج سالمين البحسني ( سالمين) محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية وكل الشرفاء من ابناء حضرموت والجنوب . وفي الختام اود ان اهمس في اذان المتآمرين الذين يحملون اجنده خارجية ضد حضرموت والجنوب ان استخدامكم للمسترخصين وبائعي الضمير والذمة من ابناء جلدتنا وهم معروفين بالنسبة لنا في تقديم تقارير استخباراتية بحثة وشرائهم بالمال والسفرات تارة الى جنيف وتاره الى تركيا وغيرها من دول العالم لن يشوه النخبة الحضرمية ولن يثنيها عن داء مهامها الوطنية في الحفاظ على الامن والاستقرار وانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة وستبقى محصنة بالمجتمع الحضرمي اجمع ومعه كل ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب فما عليكم سواء الاستسلام والرضاء بالواقع المفروض بقوة الشعب فقد تغيرت المعادلة ايها الواهمون .