تشاء الظروف أن تنطلق النسخة العاشرة لدوري الخليج العربي للمحترفين وسط ظروف إستثنائية وغير مشجعة، فخروج المنتخب الوطني من التصفيات المونديالية ونهاية الحلم الآسيوي لفريق العين في دوري أبطال آسيا، ستكون لها أنعكاساتها السلبية على المنافسات المحلية، ويمثل خروج المنتخب بمثابة نهاية لحلم شعب بأكمله، كان ينتظر أن يتحقق مع جيل حقق كل شيء للكرة الإماراتية، وكان يمني النفس بتحقيق الأمنية الأهم والأكبر بالوصول للمونديال الروسي، ولكل كل ذلك ذهب أدراج الرياح وتحولت الأحلام الوردية، إلي كابوس مزعج يجب التخلص منه سريعا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل آسيا 2019. من الطبيعي جدا أن تكون بداية دوري المحترفين غير مشجعة في ظل حالة الأحباط التي تسيطر على الشارع الرياضي، ومن الصعب على المسابقة المحلية أن تعوض الجماهير وتخرجها من حالة الإحباط التي تسيطر عليها بهذه السرعة، ومن يراهن على ذلك فهو مخطئ فشتان الفارق بين طموح الوصول لقمة الهرم الكروي العالمي وبين تحقيق لقب محلي، وعلى الرغم من قناعتنا بأن الأيام كفيلة بأن تنسينا الصدمة، إلا أن ذلك يعتمد على مخرجات المسابقة المحلية ومدى قدرة الأندية، على تقديم محتوى فني جيد من شأنه أن يسرع ويسهل على جماهيرنا الخروج من صدمة المنتخب. كلمة أخيرة إذا كان هناك تحد حقيقي أمام النسخة العاشرة لدوري المحترفين فهو الحضور الجماهيري. *نقلا عن الرؤية الإماراتية