رفعت لجنة تقييم الدوريات المحترفة بالقارة توصية للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي في اجتماعها مساء أمس الأول، بتحديد نقاط الدوريات المحترفة، وتوزيع مقاعد مشاركة أنديتها بدوري أبطال آسيا في نسخته القادمة، وذلك بعدما باتت لجنة المسابقات هي المسؤولة فعلياً عن إدارة ومتابعة جميع المسابقات القارية، بما فيها دوري المحترفين ونهائيات كأس آسيا بمختلف مراحلها. ووفق التوصية الرسمية الصادرة من اللجنة، تم منح الإمارات 3 مقاعد مباشرة في البطولة، بالإضافة إلى نصف مقعد، يدخل مرحلة التصفيات، بعدما ارتفع التقييم بالنقاط إلى 849.9 نقطة من أصل 1000 نقطة، حل بهما في الترتيب الثالث على غرب القارة بعد إيران التي تصدرت الترتيب، والسعودية صاحبة المركز الثاني، بينما حلت قطر رابعاً بفارق نقطة واحدة عن دورينا، وحصلت على مقعدين مباشرين ونصفين في الدور التمهيدي، وأوزبكستان خامساً برصيد المقاعد نفسه، وأن التقييم الفني لأندية السعودية في المشاركة بالبطولة منحها نقاطاً أعلى في التقييم مقابل تواضع مستوى مشاركة أنديتنا، وغيابها عن الأدوار النهائية منذ إطلاق مشروع دوري المحترفين بالقارة. ووفق التقييم الذي يتوقع أن يعلن عنه رسمياً اليوم من الاتحاد الآسيوي عقب اجتماعات المكتب التنفيذي الذي ينتظر أن يصدق على توصيه لجنة المسابقات، يشارك العين والأهلي بصفتهما حاملي لقبي الدوري والكأس، كما يشارك الجزيرة مباشرة بصفته صاحب الترتيب الثالث، بينما يدخل بني ياس ملحق التصفيات بصفته صاحب الترتيب الرابع في الموسم الماضي. من جانبه، هنأ يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الأسيوي عضو المكتب التنفيذي، أطراف الساحة الرياضة والأندية الإماراتية بنجاح دوري الخليج العربي في التقدم في التصنيف وحصول أنديته على 3 مقاعد مؤهلة مباشرة لدوري الأبطال، بينما يحصل الرابع على نصف مقعد في دور التصفيات، ولفت السركال إلى أن لجنة التقييم أبدت رضاها عن العمل المبذول في الدوري الإماراتي، خاصة في الجانب الخاص بالالتزام بنظام التراخيص للأندية. وأشار السركال إلى أن هذا الإنجاز الجديد يأتي في توقيت مناسب، كما أنه يعتبر رداً على من أطلق أحكاماً مسبقة بحق الدوري وأنديته، وقال إن إنجاز دوري الإمارات، رد على كل من شكك في قيمة الجهد المبذول، سواء من لجنة المحترفين، أو من الاتحاد، والأندية في سبيل تطوير العمل الرياضي، كما أنه يكشف نوايا من سبق وردد عبر الشاشات وفي وسائل الإعلام بأن دورينا سوف يتعرض للعقوبة، بناءً على خسارتي في انتخابات الاتحاد الآسيوي الأخيرة، كنوع من تصفية الحسابات غير المباشرة التي يقودها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الفائز في الانتخابات، وهو ما لا يمكن أن يتحقق؛ لأن القضية برمتها تتعلق بقدرة كل دوري على تقديم أوراق اعتماده، والسير بصورة ثابتة في مشروع الاحتراف، عبر الالتزام بالمعايير المفروضة. وأضاف: «لم يكن لي دخل بارتفاع درجات التقييم، ولكن الأمر يعود إلى جهود الأندية والعمل الإداري الاحترافي من اللجنة وأعضاء الاتحاد، كما لم يكن لي أي دخل بتقليص المقاعد في النسخة الأخيرة أيضاً، التي قيل إنها لإعلان رغبتي في خوض الانتخابات الآسيوية وقت الإعلان عن توزيع المقاعد قبل عامين، وهو ما يعكس شفافية عمل لجان الاتحاد الآسيوي». وعن التطور الإماراتي في الاحتراف ومردوده لدى لجان الاتحاد الآسيوي، قال: «سمعة دوري الخليج العربي متميزة للغاية، خاصة في ظل الحفاظ على العمل الاحترافي، ومواصلة جهود من سبق، والبناء عليها مع الاهتمام بتلبية معايير الاحتراف كافة، كما كان زيادة معدلات الحضور الجماهيري، سواء للدوري المحلي، أو للمباريات التي استضافتها الإمارات بدوري الأبطال عامل مؤثر بشكل إيجابي». وأضاف: «تقدمنا على قطر بنقطة واحدة، وذلك بعدما قدمنا عرضاً أقنع مسؤولي لجنة التقييم، بينما زادت درجات دوريات إيران والسعودية بسبب الحضور الجماهيري الكبير وارتفاع نقاط التقييم الفني». وفيما يتعلق بمقترح لجنة التسويق الخاص بضرورة زيادة منتخبات كأس آسيا 2019 إلى 20 أو 24 فريقاً بدلاً من 16 حالياً، قال «تم مناقشة الفكرة، ولكن لم يصدر القرار الأخير بشأن الزيادة المتوقعة، سواء بزيادة 4 منتخبات أو 8 فقط، لذلك تم تشكيل لجنة فرعية من مسؤولي لجنة المسابقات لدراسة المقترح بشكل وافٍ بالتنسيق مع مسؤولي التسويق، قبل إبداء رأي رسمي نهائي، خلال الأشهر القليلة المقبلة، ولكن في نهاية الأمر سوف تشهد بطولة 2019 زيادة في عدد المنتخبات لا محالة». وأوضح السركال أن اللجنة أيضاً رفعت توصية أخرى تتعلق بزيادة عدد منتخبات المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في النسخة القادمة لتصبح 6 منتخبات بدلاً من خمسة، كما هي حال التصفيات الحالية.