قال مصدر مطلع أن عقد المدرب الفرنسي برونو ميتسو مع نادي الوصل قيمته ثلاثة ملايين دولار سيتقاضاها عن الموسمين المقبلين من الدوري الإماراتي للمحترفين. وكان الوصل قد حصل على خدمات ميتسو قادماً من الغرافة القطري بعد مرحلة طويلة من المفاوضات التي تكللت بنجاح ليتولى "الأشقر الفرنسي" تدريب الوصل خلفاً للأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي أقيل من منصبه أخيراً لفشله في تقديم الإضافة الفنية للفريق. وينقسم جمهور الوصل بين مؤيد ومعارض لصفقة ميتسو إذ فضل كثيرون الإبقاء على مارادونا لكونه ليس سبباً مباشراً في إخفاقات الفريق خلال الموسم الماضي ولشهرته العالمية التي روجت لاسم النادي عالمياً، وأبدوا خشيتهم من مزاجية ميتسو المعروف برحيله المفاجئ عن الفرق التي يدربها ما يربك خطط الأندية التي يدربها. وفي المقابل، يجد مشجعون في ميتسو طوق نجاة من الأخطاء الفنية التي ارتكبها مارادونا في الوصل وأدت إلى تراجع مستوى الفريق على الصعيد التكتيكي ما دفع الوصل للخروج من البطولات المحلية بخفي حنين واحتلال المركز الثامن على الدوري فضلاً عن خسارة نهائي خليجي الأندية على أرضه أمام المحرق البحريني. ويأمل النادي الإماراتي أن يعيد ميتسو الفريق إلى منصات التتويج لاسيما أنه لم يتذوق طعم الفوز بالدوري منذ عام 2007 الذي شهد تتويجه بالثنائية التاريخية بعد حصوله أيضاً على كأس رئيس الدولة. ولا يعد ميتسو غريباً على الملاعب الإماراتية لكونه قاد فريق العين في عام 2003 للفوز بدرع الدوري وأتبعه بلقب دوري أبطال آسيا، قبل أن يتولى تدريب المنتخب الإماراتي في 2006 وحقق معه إنجازاً تاريخياً بتتويجه بطلاً للنسخة الثامنة عشرة لكأس الخليج عام 2007. ورحل ميتسو عن الإمارات متجهاً إلى قطر وسط أجواء ضبابية قدم خلالها استقالته خلال تصفيات كأس العالم 2010 ما أثار استياء الشارع الإماراتي وقاد العنابي في بطولة أمم آسيا عام 2011.