اعرب المدرب الفرنسي برونو ميتسو عن سعادته بالعودة إلى الإمارات من بوابة الوصل الذي سيشرف عليه خلفا للأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا المقال من منصبه في 7 يوليو/ تموز الحالي. وسيكون الوصل التجربة الثالثة لميتسو (58 عاما) في الامارات بعد ان درب العين من عام 2002 حتى 2004 وقاده الى انجازات عدة اهمها لقب دوري ابطال اسيا 2003، والمنتخب الاماراتي من 2006 الى 2008 حين نجح في قيادته للفوز بلقب "خليجي 18" عام 2007.
ويملك ميتسو خبرة كبيرة في الكرة العربية من خلال تدريبه للغرافة القطري (2011-2012) ومنتخب قطر (2008-2011) والاتحاد السعودي (2006).
وقال ميتسو لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "أنا سعيد جدا بالعودة الى الإمارات لاني امضيت حوالي 5 أعوام هناك وحققت الكثير من النجاحات وعشت اياما سعيدة. اشعر بالإطراء لان المسؤولين (في الوصل) قرروا استدعائي وقرروا ان يضعوا ثقتهم بي من اجل استبدال معلم من معالم كرة القدم مثل مارادونا...انه إعتراف بالعمل الذي قمت به والنتائج التي حققتها".
وعما شعر به عندما اتصل به الوصل للمرة الاولى، قال ميتسو الذي يخوض تجربته التدريبية الرابعة عشرة (اولها مع بوفيه من 1988 حتى 1992)، "لست مدربا يافعا، ابلغ من العمر 58 عاما، لكني تأثرت. الاتصال بيننا كان سهلا جدا. بدأت المفاوضات منذ عشرة ايام، مباشرة بعد اتخاذهم قرار اقالة مارادونا. اتصلوا بي وسط المعمعمة من اجل القدوم الى دبي. استغرقنا يومين او ثلاثة في الحديث عن كل شيء، ثم تمكنا سريعا من التوصل الى ارضية مشتركة".
واكد ميتسو انه اختار الوصل استنادا الى النتائج التي حققها سابقا في الامارات حيث توج بالدوري مع العين عامي 2003 و2004 وقاده الى لقب دوري ابطال اسيا عان 2003 اضافة الى انجاز كأس الخليج مع المنتخب الاماراتي عام 2007، مضيفا "اللقبان الكبيران اللذان عرفتهما البلاد تحققا معي...". واشار ميتسو الى ان الاخفاق الذي مني به مارادونا مع الوصل لم يدفعه الى التفكير مرتين قبل استلام المنصب، مضيفا "انها مغامرة مثيرة جدا للاهتمام. هناك احترام كبير (بين الوصل ومارادونا) وليس هناك عداوة بينه وبين النادي".
يذكر ان الامور بين مارادونا والوصل تتجه الى التصعيد بعد اعلان الاول عودته قريبا الى دبي للمطالبة بمستحقاته المالية، ويضغط الاسطورة الارجنتينية للحصول على كافة مستحقاته البالغة رواتب 12 شهرا، مستغلا كما ذكرت الصحافة الاماراتية "بندا في العقد ينص على انه في حالة فسخ العقد يجب ان يكون برضاء الطرفين، والا يدفع الطرف المخل بالاتفاق الشرط الجزائي".
وذكرت الصحف الارجنتينية ان مارادونا قد "وقع عقدا مع النادي الاماراتي مقابل 34 مليون دولار لمدة موسمين"، وهو ما يعني حصوله على 17 مليون دولار بعد اقالته. لكن الوصل ينفي ما ذكره مارادونا والصحف الارجنتينية، كاشفا ان "قيمة العقد لم تتعد 5 ملايين دولار عن الموسم الواحد".
ونقلت الصحف الاماراتية عن مصدر في الوصل ان "العقد الموقع بين النادي ومارادونا والموجود في الاتحاد الاماراتي لكرة القدم، ينص على انه في حالة قيام الادارة بالاستغناء عن المدرب في العام الثاني من عقده فانها تدفع له قيمة شهرين فقط".
ويسعى الوصل الى تناسي حقبة مارادونا مع ميتسو الذي اعلن عن اهدافه قائلا: "نبدأ البطولة المحلية في 24 يوليو/ تموز، وبعد الاخفاق الكبير في الموسم الماضي وضعنا، كما حال الكثير من الاندية التي نشطت كثيرا على ساحة الانتقالات، لانفسنا تحديا يمتد لعامين. العام الاول سيكون من اجل اعادة البناء من خلال البحث عن لاعبين جدد. نحن مهتمون ببعض اللاعبين الذين يلعبون في فرنسا، انجلترا وافريقيا. لا نريد اسماء رنانة، نريد بناء فريق من الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 24 و25 عاما، نريد فريقا جيدا للمستقبل".
وواصل "ثم بالنسبة للموسم المقبل، لماذا لا نأمل المزيد؟ الفوز ليس امرا حتميا بالنسبة لهذا العام. كانت بدايتنا متأخرة بعض الشيء ولا يمكننا التعويض بهذه السهولة والجميع يدرك ذلك وهذا ما يثير اهتمامي".