الصحافة السلطة الرابعة هي شريان حياة بوجودها تنبض الحياة وبدونها تختنق وتموت يتلاشى الفساد عند كتابة صحفي يكشف فساد البعض يتوقف خلل بقلم صحفي يكشف خلل يتوارى خلف جدار الصمت والكتمان بصوت صحفي يتوقف ظلم ينهش قلب المظلوم في صمت ينقل أنين المظلوم فهل تستمع السلطة لصوت حقيقة وعين تنقل مايحصل في الواقع . لأهمية الصحافة في حياة الشعوب نصت جميع القوانين والأنظمة الدولية والوطنية على افساح المجال للسلطة الرابعة لتقوم بعملها باستقلال تام وبحرية لاحدود لها ولاسقف سوى السماء فالمنظومة القانونية الدولية نصت في اعلان حقوق الانسان ومعاهدات حقوق الانسان على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وكذلك نصت المنظومة القانونية الوطنية ابتداءً بالدستور الوطني وصولاً للقوانين واللوائح الوطنية جميعها نصت على حق حرية الراي والتعبير ومسائلة ومعاقبة كل من ينتهك تلك الحرية كذا نصت بحماية كل الصحفيين وتحصينهم من اي اعتداء باعتبارهم عيون الشعب عيون وطن يتألم. اذا كانت السلطة التشريعية تشرع القوانين والسلطة التنفيذية تنفذها والقضاء يفصل في النزاعات ومخالفة القانون فان السلطة الرابعة وهي الصحافة هي روح القانون الذي لايمكن له ان ينبض دونها هي الرقيب على الجميع هي نبض الشعب الذي يدق ناقوس الخطر عند كل انحراف لتنبه المخالفين للقانون بوجوبية الالتزام به وايقاف انحرافاتهم . قوة عظيمة وجبارة تمتلكها السلطة الرابعة ليست قوة صاروخ او مدفع ولا سوط ولاقضبان سجون بل فقط قلم يكتب ينبض بروح الشعب بألم شعب يأمل في ان يتطور يحلم في العيش بسلام وأمان في وطن يخلو من جرذان فساد . قلم صحفي يهتز لها العرش المختل تسقط تيجان الظلم ليس بسوط الجلاد بل بحبر قلوب الشعب . قلم الصحفي يكشف ويعري كل فساد ينهب ممتلكات الشعب كل اختلال يكشفه صحفي وطني اي انتهاك لحقوق الانسان المظلوم يكشفها صحفي ليوقف الظالم ظلمه ليتوقف الفاسد عن الإيغال بفساده ليتوقف ظلم الانسان ولكن؟؟ لماذا الخوف من صحفي يكتب ؟؟ بمقارنة بسيطة بين ايجابيات حرية صحفي وسلبياته سنجد الايجابيات الأكبر. الصحفي ليس فقط صاحب مهنه الصحفي ميكرسكوب يظهر للعامة للشعب وللسلطة مايحصل في ارجاء وطن يكشف ماتخفيه بطون الجوعي وماتخفية قضبان سجون المظلوم يكشف فساد يكشف خلل قبل تعاظمه تكشفه وهو مازال بسيطاً لم يتفشى . الصحفي عين تظهر مايخفيه جدار مصلحة ونفاق وتزلف ومصالح شخصية مغلفة بمصلحة وطن . الصحفي يكسر جدران يبنيها البعض بين الشعب وبين السلطة تلك الجدران التي تخفي مايحصل في الواقع ويتناقض مع ماينسجه البعض من تخيلات وتزلف للسلطة كي تستمر في عماها وتتلاشى الثقة بين الشعب وسلطته لأن السلطة عمياء وعين الحقيقة صحفي يوقف ويحارب ويحبس ويحاكم فهل تتكسر تلك الجدران الزائفة هل يفسح المجال للصحفي ليكتب ما يشعر به شعب يتألم لتعود عين الحقيقة كي تكشف مايحدث خلف الجدران لتراجع السلطة موقفها لتصحح مايظهر من أخطاء قبل فوات أوان التصحيح لتعالج مشاكل شعب يتألم من سلطات عمياء فقأت بيديها عيون حقيقة تظهر مايخفيه البعض عن الواقع . شعب يتألم من خنق صوت ضمير الشعب صحفي يتكلم يكتب ماينبض فيه الشعب يكتب ألم الشعب يكتب أحلام الشعب يكتب أمل في تحقيق الشعب حلم لو يتحقق في سلطة تنزل من ابراج عاجية لتلامس هموم الشعب بدلاً من تقطيع شرايين حياة الشعب من تميم افواه الصحفي فهل تتوقف ويعاد النظر في تلك الإجراءات ويعود الصحفي في وطني ليمارس واجبه الوطني في فضح فساد وكشف هتك حقوق الانسان وتعود السلطة تنبض بقلوب الشعب لمصلحة الشعب . الصحفي ليس فقط كاتب مقال او رأي عابر الصحفي يطرح مشكله ويناقشها يفحصها كما يفحص طبيب المخبر مرضاه يوصف علاج يضع حلولاً كما يضع الطب للمرضى كي يتعافى هذا هو الصحفي فهل هناك من يفهم . ورغم ذلك الصحفي ليس مقدس هو بشر يخطأ ويصيب ولكن ؟؟ لايوجب خطأ الصحفي حبس او تضييق او إغلاق صحيفة اوحجب مواقع اخبارية فقط يوجب رد السلطة بحقيقة مايجري والتوضيح بما يحصل ان كان هناك خطأ في نقل خبر او تحليل خاطيء . وان كان صحيحاً يستوجب ان تعترف السلطة بالخطأ وتعالجه وتوقف تكرار الخطأ وتساءل وتحاسب مرتكبيه. بالامكان ان يتداعى الصحفيين في وطني لتفعيل ميثاق عمل الصحفي ميثاق شرف لايتجاوزه الكل . من يتجاوزه ومن يخطيء يكفي ان يتم التنبيه عليه يكفي التوضيح بحقيقة مايحصل افضل من ان تستسمر تلك الشائعات الخاطئة تأكل قلوب الشعب اذا ظهرت بفعل الصحفي تعالج وتطفأ نار قلوب الشعب من شائعه خاطئة ويكافيء الصحفي حتى لو أخطأ لأن خطأه كشف ماتخفيه قلوب الشعب وتم معالجته وتوضيح حقيقة مايحصل وبذلك تستمر الصحافة نبض الشعب وعين تنقل حقيقية مايجري وتعالج السلطة اخطاء الحاضر والماضي والمستقبل . وفي الأخير : أناشد الجميع في وطني الى توقيف اي إجراءات تعسفية ضد الصحفيين تخنق بها حرية الصحافة باعتبارها حق لجميع الشعب والصحفي هو ناقل خبر ومحلل مايحصل ومايمكن ان يحصل . يستلزم افساح المجال للصحافة لتعمل بكافة طاقتها الايجابية لكشف فساد لكشف ظلم يتفشى لتوقض عيون السلطة عنها ولتشرع في معالجة الاخطاء وتصحيح الخلل ممن كان وكيفما كان . لتستمع السلطة لنبض قلوب الشعب والصحفي ليس سوى شريان ينقل تلك النبضات فهل تستمع السلطة لنبضات قلوب الشعب ام تمزق ذلك الشريان . هل تنظر السلطة بعين الحقيقة لاحوال الشعب ومشاكل شعب يتألم ويأن من ظلم وفساد يتفشى الصحفي شريان حياة وعين الشعب فهل تفهم ذلك السلطة ام تفقأ عيناها وتحبس صحفي او توقفه عن عمله او تكسر قلم يكتب مايحلم فيه الشعب فحرية الصحافة شريان حياة فلاتمزقوها.