تعهدت إيران يوم الأربعاء بألا تكون أول من ينتهك الاتفاق النووي وقالت إنها لا تتوقع أن تنسحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق رغم الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس دونالد ترامب. وقال ترامب، الذي وصف الاتفاق يوم الثلاثاء بأنه مربك، إنه اتخذ قراره بشأن إن كانت الولاياتالمتحدة ستظل طرفا في الاتفاق النووي لعام 2015 لكنه رفض الإفصاح عن القرار. وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقوة على خطاب ترامب الناري الثلاثاء بالقول إن إيران لن تسمح لوافد جديد نسبيا على الساحة الدولية بأن يلوي ذراعها. لكنه قال أيضا إن إيران ترغب في الحفاظ على الاتفاق بينها والقوى العالمية الست والذي وافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطة برنامجها النووي لعشر سنوات على الأقل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل. وقال روحاني ”أعلن أمامكم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون أول دولة تنتهك الاتفاق“. وذكر أن إيران سترد ”بحسم وقوة“ على أي انتهاك من أي طرف للاتفاق. وأضاف في إشارة إلى ترامب ”سيكون من المؤسف أن يُدمر هذا الاتفاق على يد عناصر مارقة حديثة العهد بعالم السياسة. سيخسر العالم فرصة عظيمة“. كان ترامب وصف إيران أمس بأنها دولة ”مارقة“. وفي حديث مع الصحفيين في وقت لاحق يوم الأربعاء قال روحاني إنه لا يعتقد أن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق رغم خطاب ترامب وأضاف أن أي دولة تنسحب من الاتفاق ستسبب لنفسها العزلة والحرج. وقال روحاني ”لا نعتقد أن ترامب سينسحب من الاتفاق النووي رغم التصريحات والدعاية“. وأضاف ”إذا كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن بوسعهم الضغط على إيران بالانسحاب من الاتفاق فإنهم يرتكبون خطأ فادحا... إما أن يبقى الاتفاق النووي كما هو أو سينهار“. وردا على سؤال من الصحفيين بشأن إن كان حسم قد أمره بعد انتقاده الاتفاق بين إيران والقوى العالمية قال ترامب ”توصلت إلى قرار“ لكنه لم يكشف عنه. وبدرت عن المسؤولين الأمريكيين مؤشرات متضاربة بشأن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الست، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة.