نقلت وكالات أنباء إيرانية عن قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري قوله يوم الأربعاء إن على الولاياتالمتحدة نقل قواعدها بعيدا وتجنب "الحسابات الخاطئة" فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على طهران. وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات الجديدة يوم الثلاثاء على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقالت إن "الأنشطة الخبيثة" التي تمارسها طهران في الشرق الأوسط تقوض أي إسهامات للاتفاق النووي لعام 2015. وتقول إيران إن برنامجها لتطوير صواريخ باليستية دفاعي ولا ينتهك الاتفاق النووي. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء ووكالات أخرى عن جعفري قوله "إذا أرادت الولاياتالمتحدة مواصلة العقوبات ضد دفاعات إيران وحرسها (الثوري) فعليها إبعاد قواعدها بالمنطقة إلى مسافة نحو ألف كيلومتر حول إيران وعليها أن تعلم أنها ستدفع ثمنا باهظا لأي خطأ في الحسابات". وللولايات المتحدة قواعد في قطر والكويت في الجهة المقابلة لإيران من الخليج ويتمركز الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين القريبة. ووردت أنباء عن اختبار الحرس الثوري لصواريخ باليستية وهو ما تراه واشنطن تحديا لقرار للأمم المتحدة في هذا الصدد وللاتفاق النووي. ونقل عن جعفري قوله "قدرة إيران الصاروخية في الجو والبحر والبر تزداد بسرعة وهذا مبدأ رئيسي بالنسبة لنا". وكانت واشنطن أعلنت في فبراير شباط أنها حذرت طهران رسميا من "نشاطها المزعزع للاستقرار" بعدما أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى قال مسؤول أمريكي إنه انفجر بعدما حلق لمسافة 1010 كيلومترات. وفي يونيو حزيران أطلقت إيران صواريخ على شرق سوريا مستهدفة قواعد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي كان أعلن مسؤوليته عن هجمات في طهران أودت بحياة 18 شخصا. وذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق يوم الأربعاء أن العقوبات الجديدة تتعارض مع الاتفاق مع القوى الكبرى وتعهد بأن طهران "ستقاومه". ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني قوله "بعض تصرفات الأمريكيين تتنافى مع روح بل ونص (الاتفاق النووي). سنقاوم هذه المخططات والإجراءات". وأضاف "من بين مخططات الأمريكيين التصرف بطريقة تدفع إيران إلى القول إنها لن تفي بالتزاماتها... أعتقد أن الأمريكيين سيفشلون إذ أننا سنحترم دائما التزاماتنا الدولية". وتابع روحاني دون الخوض في التفاصيل أن إيران سيكون لها "رد مناسب" على العقوبات. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن البرلمان الإيراني وافق يوم الثلاثاء على بحث إجراءات بينها زيادة التمويل للبرنامج الصاروخي ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة. وتشير الإجراءات الأمريكية إلى أن إدارة ترامب تسعى لممارسة مزيد من الضغط على إيران والحفاظ في الوقت نفسه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عن قطاعي النفط والمال.
