الافاكون هم فئة من الناس نذروا أنفسهم لتلفيق الأكاذيب ونشر الشائعات والتطبيل والتزمير للمسئولين لإعماء إبصارهم عن الحق ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ... لهم ألسنة بارعة في المديح الزائف كي يصلون إلى مأربهم وهم يضمرون الشر المستطير ، فلا خير فيهم أبدا .. وقد صح فيهم قول الشاعر العربي : *- لأخير في ود امرئ متملقا*... *حلو اللسان وقلبه يتلهب*. - *يعطيك من طرف اللسان حلاوة **...*ويروق منك كما يروق الثعلب*. أنهم يحاولون إن يجعلوك فوق النقد...وما علموا إن خير خلق الله محمد رسول الله كان عرضة للنقد الجارح ولم يكلف أصحابه بالرد الجارح ، ولكن ردوده كانت عملية وحانية ومتجاوزة حتى خاطبه الموئل بقوله ( ولو كنت فظا غليض القلب لانفضوا من حولك). إن المطبلين كثيرين ، ولكن الناصحين قليل ، ومن طبل لك سيطبل عليك...!! فلأتقرب إليك المطبلين وتبعد الناصحين فتقع فيما وقع فيه آخرون وقد ذهبوا غير مأسوفا عليهم. ليس بيننا وبينك خصومة ولا علاقات حميمة أيضا ، ولكن القاسم المشترك بيننا هي *( أبين)* التي مورس عليها الكثير من الظلم ، وطالها الكثير من التخريب ، ولان حالها اليوم يعز علينا فإننا ملزمون أخلاقيا بالوقوف إلى جانب السلطة المحلية لانتشال وضعها وتقويم حالها والسعي لإعادتها إلى مكانتها التي سلبت منها ، ولا يكون ذلك الا بتكاتف الجهود الشعبية والرسمية والإخلاص في القول والعمل وتلك لعمري هي السبل الكفيلة بإخراج المحافظة من *وهذه* الإهمال والتسيب بشقيه الإداري والمالي. ثق أيها المحافظ العزيز إننا لا نبحث عن حظوظ النفس مثل سوانا ، ولا تتحول أيادينا إلى ملاعق مثل غيرنا ، ونرفض أساليب الابتزاز وتصيد الأخطاء ، ولكننا لا نسكت عن الأخطاء - مقصودة او غير مقصودة - حتى تصحح ، بل ونقف إجلالا لمن يسعى لإصلاح وضع محافظتنا فهي *(بيتنا وموطن الروح)* ، وأناسها أهلنا وحق لنا ان نمنحها جل اهتمامنا ان كنا صادقين... أرى انك تحتاج لمن يقول لك ( لا) أحيانا ، ولا تحتاج لمن يكرر لك ( تمام يافندم) . وأنت خير العارفين ! إن الصحفي حين يجافي الحقائق ويبحث عن صناعة الذات ، ولايتهم لأمانة الكلمة وصدق القول...يتحول إلى دعي لايمت إلى صاحبة الجلالة بصلة ، بل ينسلخ منها ويتعرى من الانتساب إليها كما تتعرى الأنثى من ملابسها ...فالصحافة مهنة المتاعب ولا يشرفها من يبحث عن الفتات وبناء الذات على حساب الوطن. دعهم فأنهم مجرد حاملي المباخر ولاعقي البيادات ، والآكلين على كل الموائد...هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون.