مقدمة عندما ذهب إسحق نيوتن مغاضبا من قومه وقعد تحت ظل الشجرة يندب حظه فإذا بالتفاحة ترمى اليه من علو الشجرة ..فهبطت بين يديه .. ولم يباشر بالتهامها كما يفعل الآخرون بل راح يتساءل لم هبطت ولم ترتفع ؟ وهنا جاءت الفرمتة للفكر .. وأتت المعادلة والنظرية الكبرى في قانون الجاذبية .. فلربما أن بعض الأحداث الطبيعية او السطحية التي تحدث كل يوم قد لا نلقي لها بالا أو إهتماما ولكنها قد تصنع المعجزات أو التغيير الجذري في حياة العامة بل وعلى مستوى الكون كله ..وهذا أيضا لما *حصل للفيلسوف الهندي المهاتما غاندي ذلك الرجل الخجول الذي خرج عن طوره وانقلب بعدها على إثر حادثة شجار (الملح بين مواطنيه والانجليز ) ورأى وحشية الإستعمار في قمع كل صوت ينادي بأبسط الحقوق والعيش الكريم فصار القائد الملهم والفيلسوف المعلم الى يومنا هذا ..* تلك بعض النماذج من الشخصيات والاحداث العرضية ..وأظنها كذلك إنطبقت على مواقف من نعدهم في وقت من الأوقات انها أهلا للزعامة والريادة .. ونجزم بأنها و لاتزال كذلك بكامل الآهلية والإستعداد ..فمن أولئك وعلى سبيل المثال من واقعنا لما قد حصل للشيخ طارق بن علي بن محفوظ والذي عاد بأدراجه وألتف على نفسه ليتولد من مركزية الضغط والانكماش تلك القوة الهائلة للتمدد والانتشار ..ولكن بعد التمعن عن اسباب ذلك الإنكماش وجد بأنه لن يتعافى ويعود كما كان حتى ينال العلاج الاكلينيكي او الروحي المناسب ولكني أرى من زاوية خاصة أن يتم عرضه اولا على احد مشايخ آل باجابر سكان عندل لما لديهم من التأثير بالعلاج المعروف لديهم بالتفلة ذات القوة المغناطيسية السحرية التي بقوة تأثيرها تستطيع (بحمد الله ) أن تزيل آثار العين الحارة الحاقدة والساخطة تلك العين التي قد تحول النار الى رماد او البيت البهيج الى خراب صفصفا و تدخل البعير في القدر والرجل الى القبر ..وبهذا العلاج (التفلة ) سيعود الشخص كما كان طبيعيا وحتما ان الشيخ طارق بن محفوظ هو ايضا سيستفيد من تفلة الشيخ باجابر و بالتأكيد سيمثل للتشافي السريع وسيعود كما كان عهده في حالة من النشاط والاتقاد الذهني بعد عملية الفرمته واعادة ضبط المصنع .. ليعمل العقل بكل طاقاته الهائلة ولن تعيقه بعض البرمجيات الخاملة في ذهنه فهي كما الفيروسات التي قد تدمر فعالية كل الاجهزة ولوحات النحكم .. ولما كان سابقا فإن الشيخ طارق بن محفوظ قد إستحق لقب (الشيخة) كتسمية شرفية رفيعة استحقها وبجدارة .. لما افردت له من المكانة العالية والمستوى الرفيع لما له من حضوة واحترام كبير إزاء ما قدمه وبذله من دعم مالي غير محدود و جهود كبيرة ومضنية وذلك ماتجلى واضحا أثناء وبعد إنعقاد التحضيرات وتشكيل اللجان المختلفة لمؤتمر حضرموت الجامع في المنطقة الغربية حتى نالت من النجاح الكبير .. واستطاعت لجنة الغربية برئاسة الشيخ طارق بن محفوظ أن تقدم الرؤى المستقبلية لحضرموت كإقليم يحظى بالاستقلالية والندية كباقي الأقاليم .. و لم يكن اعمال المؤتمر بالامر الهين او السهل ..بل كان العمل فيه بجهد مضني (ليلا ونهارا ) وحتى آخر يوم آجتماع لجنة الغربية واعلنت فيه بإنتهاء اعمالها وأنهت من تقديم رؤيتها المشتقبلية لمؤتمر حضرموت الجامع و الذي انعقد فعلا في المكلا في 22 ديسمبر من العام الماضي وقد أعتمدت قرارات المؤتمر بما لايقل عن 90 % من تلك الرؤى التي قدمت من قبل لجان المهجر وبخاصة لجنة الغربية بالمملكة .. لقد كان الشيخ طارق بن محفوظ بترؤسه لجنة الغربية وعلى مدى اسابيع مضنية وشاقة قد أبدى نشاطا إستثنائيا غير مسبوق فإني أكاد أجزم بالقطع بأنه لا يأخذ وقته الكافي للراحة او النوم فلايكاد ان ينام يوميا 3 او 4 ساعات بالاضافة الى إستقباله للضيوف بشكل يومي (ليلا ونهارا ) بالاضافة الى عقده للاجتماعات واللقاءات وترتيب واعداد البرامج واجراء المقابلات الصحفية والتلفزيونية وكذلك اجراء المكالمات بشكل يومي مستمر مع معظم الشخصيات في داخل حضرموت او من خارجها من شرق افريقيا وشرق آسيا وكندا ومصر وغيرها .. فكانت العلاقة الوطيدة متجسدة مع جميع مشايخ ومقادمة حضرموت بالاضافة الى تواصله المستمر مع الجانب الحكومي الرفيع ومع أعضاء مجلس النواب و كذلك مع رؤساء النخب والمكونات السياسية والاجتماعية من كل فئات وشرائح المجتمع داخل حضرموت او في المهاجر ... فقد تبلورت شخصية الشيخ طارق بن محفوظ ولمعت في سماء البلاد ..كل البلاد والمهاجر .. فهو كالنصل الحضرمي الذي تجرد من غمده ..متوعدا بالحرب بدون هوادة لكل طاغ وفاسد وخائن للوطن .. ولكن سرعان ماعاد الى غمده ..! في لحظة فارقة من عمر تاريخ الوطن حضرموت ...