تباشير موسم واعد بالعطاء .. والخير والمسرات .. كان فاتحة القول للأخ / اللواء أبوبكر حسين سالم .. محافظ محافظة أبين في أول يوم يدخل أبين لاستلام مهامه القيادية ..محافظاً لمحافظة أبين ..عقب القرار الجريء والحاسم من المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لمحافظة أبين لترتيب بيت أبين الكبير .. وكانت أولى كلمات التقدير والشكر من المحافظ لرد الجميل والوفاء بالوفاء بأن نطق إلا حقأً وهو في جعار قائلاً (جئت إلى محافظة القطن .. محافظة الخير والعطاء والذهب الأبيض ..). فعلاً يابن حسين أنت في أبين حقيقة وليس خيالاً ، جئت على آخر نفس حياه لمحافظة أبين بعد حالة من النهب والتهريب والانتقام من المحافظة وأهلها ..باعتبارها المحافظة التي أنجبت (سالمين) .. وجاعم صالح .. وعلي ناصر محمد .. ومحمد علي هيثم ومحمد علي أحمد .. وطويل العمر بإذن الله المشير عبدربه منصور هادي وكل الكوكبة ذائعة الصيت التي لا تنسى من مختلف المديريات ومن مؤسسات الدولة المختلفة التي قادتها باقتدار على كل المستويات ومنها جاء المحافظ أبوبكر حسين .. من أرض السلى والدان .. جاء يحمل أولى البشائر لإعادة روح أبين وناسها ومستثمريها على إعادة أولى خطوات التنمية الحقيقية لتطور هذه المحافظة واستقرارها في زراعة القطن المشهور به بدون منافس مع مديرياتها في خنفر وأحور وشقرة ومودية ولودر وزنجبار والكود والدرجاج ومنطقتي كبث ، ويرامس في إنتاج التقاوي المحسنة المعهودة سواء من الحبوب أو من بذور القطن الخالية من الإصابات الحشرية المتوارثة . وفي جعار ومناطقها الحصن وباتيس والرواء وجبل لحبوش والجبلين والرميلة وحلمة كان لمقترح الأخ المحافظ وقع كبير في نفوس الناس وهم يستمعون لمقترحات مفتاحه لفك قفل المحافظة على تاريخها وواقعها الحقيقي وظروفها المعيشية التي سادت ثم بادت .. إلا مفتاح الخير والتوجيه للاستعداد والإعداد لتهيئة المحافظة والناس فيها نحو الإعداد الجيد لموسم زراعي جيد لموسم القطن لإعادة نفس حياة الناس .. لحياة قادمة سعيدة. فهي إذ تنتظر على وجه السرعة إلى حملة تنظيف الأعشاب والأشجار والشجيرات التي كادت أن تغطي كل مساحات الأرض بأشجار (المسكيت) السيسبان من بطون الأراضي والأعبار والنوازع حملات تساهم في قيادتها قيادة المحافظة ومديرياتها ممثلة بإدارات الزراعة والأقسام فيها عامة .. تلك الحملة هي مفتاح إظهار المساحات الواسعة لزراعة القطن وتحريرها من الأعشاب والأشجار الطفيلية الضارة .. كما أن تلك الحملة تشخص بوضوح مجاري المياه الموسمية في الأعبار والنوازع وتتطلب من قيادة المحافظة العمل على إنشاء بوابات حديدية بمغاليق لفتح مجاري المياه للأودية وإغلاقها أو تحويلها إلى مناطق زراعية أخرى وفق برنامج ري منظم تشارك فيه مجالس ري للمزارعين في كل منطقة زراعية ووضع ضوابط ولوائح داخلية لتسيير وتنظيم الري. وتتولى المحافظة مع صناديق التمويل أو البنوك بقروض ميسرة يتم فيها شراء حراثات عمل للجمعيات الزراعية مع مختلف آليات عمل الزراعة المطلوبة و تثمن تلك الحراثات على الجمعيات الزراعية وتكون من ملكية الأعضاء في إطار تلك الجمعية بحيث يوضع لها مقترحات مشاركة التسديد من ثمن القطن بأقلها إحياء مشروع السنت على كل رطل قطن وتجمع تلك المبالغ من قيمة قروض الحراثات في التعاونية وتضع كل تعاونية بالاتفاق مع المزارعين قيمة عمل الحراثات بنظام الساعة .. كما تتولى قيادة المحافظة نهاية كل موسم زراعي .. من تجميع تلك المبالغ للتسديد من أصل قيم الحراثات بإشراف المحافظة وإدارات الزراعة والمديريات ومع الجمعيات الزراعية مع مناقشة الأسعار الجديدة لقيمة القطن. وفي الحلقة القادمة سنتناول طرق وآليات التنافس بين المنتجين ووضع مقترحات فنية تكميلية مطلوب من الآخرين المشاركة بهدف توحيد الجهود والاستفادة من خبرات الآخرين في دول إنتاج القطن المشابهة.