أكد الشيخ محمد عبدالله كدة محافظ محافظة المهرة ضرورة الحفاظ على اللغة المهرية بين أبناء المهرة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل باعتبارها إرث حضاري وتاريخ أمة وهوية شعب .. جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم الإثنين 2 / 10 / 2017 م في حفل إشهار مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث الذي أقيم بكلية التربية بمدينة الغيضة . وأشاد المحافظ بالجهود التي بذلها الشباب في سبيل إشهار المركز الذي يهتم باللغة المهرية وتاريخ المهرة وسيساهم في إثراء المكتبات العربية والعالمية دراسة وبحثا بهذه اللغة الفريدة والأصيلة .. ناقلاً للحاضرين في الحفل ولأبناء المهرة عموما تحايا وتهاني فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومته الموقرة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .
وعبر عن سعادته بما شاهده من فقرات تراثية خاصة تلك التي قدمتها زهرات المدارس المعبرة عن جانب من العادات والتقاليد المهرية الجميلة والتراث المهري .. مؤكدا على ضرورة إحياء التراث الشعبي وغرسه مفاهيم حب الوطن والولاء للأرض والهوية واللغة لدى النشء والأطفال .. ودعماً منه للمركز وتشجيع القائمين عليه بكافة الإمكانيات سعيا لتأسيسه .. معلنا عن تبرعه للمركز - كخطوة أولى - بمليون ريال .
من جانبه أشار الأمين العام للمركز د. أنور محمد كلشات إلى أن فكرة تأسيس المركز ظلت هاجسا يراود الجميع ممن يعتزون بتراثهم وهويتهم وتاريخهم ، وأن المهرة محافظة تتميز بهوية ثقافية فريدة في المنطقة ينبغي الاهتمام بها والحفاظ عليها وإبرازها للعالم بصورتها البهية تلك .. محذرا من أن هناك ناقوس خطر بدأ يدق يشير بقرب إندثار اللغة المهرية وهو ما جعل مجموعة الاكاديميين يهبون وبجهود ذاتية لقيام هذا المركز الذي مر بعدة مراحل ومنعطفات حتى توجت تلك الجهود اليوم بإقامة حفل الإشهار .
ولفت مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية الشيخ راشد على يسهول إلى المكتب قدم كافة التسهيلات بشأن تأسيس مركز اللغة المهرية من حيث منحه تصريح الإنشاء وفقا للقانون وسيمضي متعاونا مع إدارة المركز باستمرار .
ومن جانبه جدد مدير عام مكتب الثقافة الأستاذ أحمد سالم المهري تأكيده بالوقوف مع إدارة المركز ودعمها من خلال تقديم الرأي والمشورة وتقديم ما يمكن تقديمه لكي يؤدي المركز دوره ومهامه على أكمل وجه ، وصولا للعمل على دراسة اللغة المهرية بالأساليب المنهجية العلمية وجمع الدراسات والبحوث التي تناولت اللغة والتراث المهري .
وتخلل الحفل قصائد شعرية للشعراء تمام كدة ومحسن زعبنوت وحاج دعكون باللغتين المهرية والعربية عبرت عن تمسك المهري بلغته كميراث وهوية وتاريخ . بالإضافة إلى بعض الفقرات التراثية والرقصات الشعبية المعبرة التي نالت أستحسان الحاضرين . إلى ذلك أستعرض د. سعيد سعد نجادان القميري مدير مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث المراحل التي مر بها مشروع إنشاء المركز والخطط المستقبلية التي يعتزم تنفيذها بعد الإشهار .. موضحا بأن المركز يمثل مؤسسة بحثية تسعى للاهتمام بالموروث اللغوي المهري وتوفير البيئة المناسبة لإصدار أبحاث وأعمال أكاديمية تليق بعراقة الإنسان المهري ولا يعتمد على فرد بل تدير شؤونه مجموعة من الأكاديميين والباحثين المهتمين باللغة المهرية . وأشار إلى أن الإدارة تطمح ليكون للمركز مقرا متكاملا في مدينة الغيضة يتكون من إدارات وأقسام ومكتبة عامة وقاعة كبيرة لتسيير نشاطه ويحتضن مؤتمرات وورش عمل وندوات ثقافية .. مضيفا : ( بأن هناك طموح كبير بعقد شراكة علمية وزمالة بحثية مع العديد من الجامعات ومراكز البحوث ليصل إلى العالمية.
حضر الحفل الأخوة الأستاذ سالم نيمر الأمين العام للمجلس المحلي ووكلاء المحافظة أ. سعيد سعدان وم . سالم العبودي وأ. زين العابدين خودم ومدير عام الهيئة العامة للآثار أ. عامر سيلام المهري وعدد من مدراء العموم والشيوخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية وضيوف من سلطنة عمان الشقيقة وجمهور غفير من أبناء المهرة والمهتمين والباحثين .
