أصبح عالم الانترنت عالم مفتوح لكل من أراد الكتابة في أي مجال شاء وبأي قناعات أو توجهات كانت فمن لم يستطيع فتح موقع خاص فيه أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منابر سياسية جعلت من البعض إعلاميين وسياسيين ومحللين سياسيين وعسكريين بل ومنجمين ودلالين ومطبلين وطالبين الله . كل شخص يمتلك جهاز تلفون حديث أو جهاز كمبيوتر وخط انترنت يفتح حساب على مواقع التواصل الاجتماعي ويدلي بدلوه حتى أصبح البعض يمثل نفسه منبرا للقضايا المصيرية بل ويضع لها الحلول ويصر على إن تلك الحلول هي التي ستحصل . لكنني في نفس الوقت استغرب جدا من بعض القيادات أو المكونات أو الموالين لهم الذين يصرخون ممن يطلقون عليهم اسم مفسبكين . بل وتسخر تلك القيادات البعض من جهدها للرد علي المفسبكين بما أنها لا تعترف بهم كأصحاب رأي . تناقضات تصيب المتابع بالدهشة إن نبذل جهدا في التبرير والشروحات لمن نطلق عليهم مجرد مفسبكين . العمل بصمت سنة نبوية عظيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان . الكتمان كتمان الإسرار الهامة وليس النوم . ليس كل من يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي مجرد مفسبك فهناك كوادر لها صولات وجولات في مجال تخصصاتها لكن لم يحالفهم الحظ بان يكون لهم دور في صنع حدث في مجال تخصصاتهم فأصبح البعض منهم يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي عله يوصل رسالة يستفاد منها . لكن للأسف الشديد حتى القيادات لا تنظر لمثل تلك العقول بل أصبحت كعامة الشعب تبحث خلف الطبول والمعارضين والمناكفات . بعض الأقلام تسكب حروفا لا تقدر بثمن فبدل إن نحتضنها ونجعل منها منار لينير طريقنا الذي أصبح مليء بالشوك أصبحنا نحتقرها ونطلق عليها الألقاب والسبب انها لم تطبل لنا بل أتت لنا بالشور والنصيحة فبدل إن يتم احتضانها اصبحت محل غلق من البعض خوفا إن تكون هي الأقدر على صنع الحدث أكثر بكثير ممن ينتقدها . أو قد يكون الأمر دعوا النائم في نومه حتى لا يشعر احد بنومه وان صوته العالي مجرد شخير . أخيرا لا تحكمون على الناس بهذه الأحكام بل تابعوا كل المعرفات التي تكتب وأؤكد التي تكتب وليس من تطبل أو تناكف علكم تجدون شي ما ينفعكم وينفع أعمالكم إن كنتم للحق سائرون .