لا يخفى علينا ما كان يعمله نظام الاحتلال اليمني في استنساخ المكونات الثورية الجنوبية التي تولد من رحم الثورة بقاعدتها الشعبية العريضة. اليوم ذلك الأسلوب يظهر من جديد وبشكل علني معلنا الوصول الى اخر محطة من هذا الأسلوب القذر الذي أعاق الثورة الجنوبية من تحقيق أهدافها منذ البداية. بعد ان رأوْا المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يتمدد على طول وعرض الجنوب العربي وهو يحاول ان يصنع مؤسسات محلية تتولى قيادة المناطق الجنوبية بعد ان افشلت ماتسمى شرعية ادارة الجنوب و المناطق المحررة والمتخوفة من استقلال الجنوب منذ زمن. تساؤلات نضعها هنا فيما يسمونه اعتراف الشرعية بمكونات وكنتونات جنوبية لا تحظى باي قاعدة شعبية، لماذا في هذا التوقيت؟ اين كان موقع المكونات من قبل هذا التوقيت؟ لماذا نام الرئيس هادي عن هذه المكونات حتى الان ولَم يسلمها زمام تمثيل الجنوب منذ ان تحرر الجنوب؟ لكن الاجوبة تكمن في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جعل تلك العصابات تتخوف بشكل كبير وتستشعر درجة الخطر بتنامي قوة المجلس الانتقالي التنظيمية في ارجاء الجنوب والذي سيلحقها انتزاع السيطرة السلطوية للجنوب من تحت اقدام ما تسمى شرعية. هنا يجب ان نركز على نقطة مهمة جدا وهي أخذهم على المجلس الانتقالي تعاونه مع دولة الإمارات العربية المتحدة وهي ثاني اكبر مشارك في التحالف العربي، بينما هم يمدون أيديهم الى ألد أعداء الجنوب والذي احتله ل 23عام وهي أيضا دولة خارجية والتعامل معها ارتهان لمصالحها المعروفة في الجنوب وهي بقاء الجنوب محتلا باي شكل من الأشكال. المؤسف حقا هو تلك الفئة من أبناء الجنوب وهي تبيع نفسها لأطماع خارجية يمنية احتلت الجنوب وتعمل على تخريبه. المؤسف حقا ان تمد يدك الى عدو بلدك اللدود وانت ترى افعاله في حصار بلدك من قطع المشتقات النفطية و قطع التيار الكهربائي و المياه و ارتفاع الأسعار وعدم تسليم الرواتب للموظفين مدنين كانوا او عسكريين. المخجل أيضا ان ترى من يروج لهذا العمل الذي طالما عمله عفاش فينا من اختراقات وصناعة مكونات دورها التثبيط وحرف مسار الثورة الجنوبية، تذكروا الحال في الجنوب قبل الحوار اليمني الذي عملوه في صنعاء لمناقشة قضية زواج القاصرات وقضايا تافهة اخرى حيث ضموا القضية الجنوبية الى هكذا حوار لا يرقى الى مستواها المطلوب. وأخيرا نقول ان ما تسمى شرعية قررت ان تتبنى ابناءها الشرعيين بشكل علني.