يعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة عدن الاحد الموافق 5من نوفمبر 2017 م هو الأعنف ، وتزامن مع وصول موكب القائد البطل اللواءالركن /شلال على شايع الى مقر البحث الجنائي عدن .. وبدأت العملية الإرهابية باختراق للبوابة الرئيسة لادارة البحث الجنائي ، ومن خلال سيارة مفخخة انفجرت في المكان ، وتلاها انغماسين انتشروا للتمركز داخل مبنى البحث الجنائي ، وكذا مجاميع مسلحه تمركزت في المباني المجاورة لادارة البحث الجنائي ،وأخذت تقتنص اي شخص يتحرك في المساحة المودية الى ادارة البحث الجنائي ، بهدف قطع التعزيزات الامنية التى كانت ستدعم افراد الامن . وتمكن المرافقين للقايد البطل شلال شايع من التصدي لتلك العصابات الاجرامية التى تزيد عن 40 إرهابيا ، بينهم اكثر من عشرة يحملون احزمة ناسفة وقاموا بتفجير انفسهم داخل المبنى ، فيما البعض الاخر تمركز في مواضع مختلفة بقصد السيطرة على ادارة الامن ومنع الوصول الى المكان . واستشهد خلال العملية حتى كتابة التقرير 26 جنديا وضابطا ، فيما عدد الجرحى نحو 30 جريحا والعدد مرشح للزيادة نظرا لوجود مدنيين وكذا موظفين وسجناء رهائن ممن بقوا داخل المبنى الذي اتخذته تلك العناصر الإرهابية موضعا لعمليات قنص استهدفت رجال الامن . وبالنظر للعملية الإرهابية ، فانه يمكن القول انها عملية مدروسة بعناية ومخطط لها عسكريا واستخباراتيا . واقتحمت قوات الامن المكان المستولى عليه من العناصر الإرهابية ، بعد اشتباكات استمرت منذ صباح امس الاحد ، ونتج عنها السيطرة الكاملة على مقر البحث الجنائي . وتلك العناصر الإرهابية تعد امتداداً للعناصر التى اثارت الفوضى في البريقا ، وهي العناصر المدعومة من قبل النظام العفاشي الحوثي ومرتزقتهم الموالين الذين باعوا ضمائرهم لاجل قتل الابرياء .. ان ماحدث كان مخطط له ومنظم واعلن عنه اكثر من مرة من قبل اعضاء بارزين في حزب معروف بارتباطاته بالخلايا النائمة الهادفة في الاساس الى زعزعة الامن والاستقرار وإفشال عملية التطبيع واعادة الأعمار في المحافظات الجنوبية المحررة ، وإعطاء صورة مشوهة للداخل والخارج . وعليه نحذر القيادات السياسية والعسكرية بان لا يرضخوا لتلك الحملات الإعلامية الهادفة الإساءة للأمن ورجاله ، وان جاءت تحت يافطة حريات النشر او الدفاع عن حقوق الانسان ، فيما الواقع يؤكد ان تلك المطالبة غايتها الإفراج عن عناصر ارهابية خطرة . وكانت الحملات الإعلامية ادت الى ضغوطات أسفرت بدورها عن جريمة امس الاحد ، وعلى الجنوبيين ان يفهموا اللعبة القذرة ، وكذا الجهات الواقفة خلفها كي لا يجدون انفسهم دوما عرضة للمزيد من الجرائم الإرهابية .. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لاسرهم وذويهم والشفاءللجرحى .. اللعنة على الإرهابيين والى الجحيم .. والعار والخزي للاقلام الماجورة البائسة التى تكتب على هواها وتعطي البطولات وتنسبهاالى عناصر الارتزاق والفيد ، عناصر لايهمها سوى كيف ان يدمر الجنوب . الخزي والعار لكل اولئك الذين تستروا على الخلايا النائمة او لديهم معرفة بارتباط أولادهم او أقاربهم بتلك العناصر الظلامية الإرهابية ..