نظم منتدى منبر عدن ندوة حول اسباب انهيار العملة اليمنية. وفي الندوة استضاف المنتدى بعض الخبراء في الإقتصاد وأحد قيادات وزارة المالية لتوضيح أسباب انهيار العملة اليمنية. وشارك في الندوة الخبير الاقتصادي المصري السفير محمد عبدالغفار رئيس المنتدى الاقتصادي الافريقي ومن الخبير الاقتصادي في الصندوق العربي الكويتي د/ خالد شيخ وكذا بعض الأخوة اعضاء المنتدى. السفير محمد عبدالغفار قال في رسالة له للمنتدى ان النقاش حول اسباب تدهور العملة في وقت يعطل فيه النزاع كل الانشطة الإنتاجية الاقتصادية لا يجدي بشيء لان قيمة العملة ترتكز اساسا على حجم الناتج الوطني والذي يقوم على النشاط الاقتصادي الإنتاجي ولذلك يمكنكم اللجوء لبعض الأنشطة الموازية في حال تعطل الحياة المدنية بسبب النزاعات العسكرية والصراعات السياسية مثل اقتطاع جزء من الأموال لشراء عملات اخرى من العملات التي تعتبر مخزون للقيمة بسوق المال العالمي خارج الدولة أو غيرها من الادوات المالية الموازية والتي ترتفع قيمتها بمعدلات سريعة. واختتم سعادة السفير محمد عبدالغفار في رسالة ثانية تعليقه بالدعوة لحل النزاع أو اصلاح ذات البين لتحقيق الاستقرار الإقتصادي، وتمنى للجميع في عدنواليمن كل خير، مقدما شكره لمنتدى منبر عدن. اما الدكتور خالد شيخ الخبير الاقتصادي في الصندوق العربي الكويتي للتنمية فقد لخص في تسجيل صوتي مؤشرات استقرار العملة أو سبب انهيارها وحددها بثلاثة مؤشرات. منها مؤشر زيادة المعروض من العملة الصعبة فكلما كان المعروض شحيح كلما انهارت العملة المحلية وكذلك انخفاض الصادرات وزيادة الطلب على العملة لاسباب عديدة اوضحها في تسجيله. وأضاف أن المؤشر الثاني هو زيادة الطباعة من العملة المحلية كبدل فاقد للعملة التالفة مع شحة في العملة الأجنبية مما يؤدي للهث الناس لادّخار العملة الصعبة والذهب كهروب من الشلل الاقتصادي بما ذلك الخوف من إنفاقها في العقارات مع ان العقار ثالث مدّخر للناس لكنهم تجنبوه بسبب الفوضى أو الخوف من السطو على الاراضي والعقارات. وحدد بعض المعالجات العاجلة وان كان يرى ان المعالجة لا تتم الا بمعرفة ارقام من الجهات المختصة، منها كم عدد المخزون من العملة الصعبة وكم عدد الموجود من العملة المحلية في السوق اليمنية. وأشار الى ان وجود سلطتين أو ثلاث في اليمن ومتحاربة، لا يساعد على وجود أداة موحدة للاقتصاد. ومن الحلول التي أشار لها، تقييد بعض الواردات الغير الضرورية التي تستنزف العملة الصعبة، وتقييد حركة العملة الصعبة للخارج اي كان المسؤول عنها وهذا يحتاج قرار سياسي والحد من موضوع المقاصة في العملة، أي اترك لي النقد الاجنبي في الخارج واعطيك العملة المحلية في الداخل وهذا يشكل مخالفة ولابد من آلية تضبطها ولو في الظرف الحالي. واختتم حديثة بالإشارة الى ضرورة الاستفادة من تجربة الاشقاء في مصر العربية حيث قفزت العملة الى الضعف بمجرد تعويمها وكيف تم الخروج من الانهيار، ولم يخفي مخاوفه من التحول الى (الدولرة) كما حدث في لبنان الشقيق في الحرب الأهلية حينما تحول لبنان للدولار واختفت العملة المحلية، وتمنى لمنتدى منبر عدن التوفيق في مناقشة مثل هذه القضية المهمة.
منقول بتصرف عن إدارة منتدى منبر عدن علي بن شنظور,,, رئيس المنتدى