تسببت قوائم الإرهاب التي أعلنتها السعودية، وتضم 40 قياديا حوثيا، ووضع مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات عنهم، في تعطيل اجتماعات الحوثيين خوفا من الخيانة أو تسريب معلومات عن أماكن تمركزهم، ثم رصدهم. آثار إعلان القوائم التخبط في قرارات الانقلابيين إجراء تعيينات بشكل ارتجالي توقف التواصل بين الحوثيين تراجع الثقة فيما بينهم التخلي عن هواتفهم المحمولة الخوف من انتقام أتباع المخلوع
كشف مصدر مقرب مما يسمى «المجلس السياسي» في صنعاء، أن إعلان السعودية قائمة تضم 40 قياديا حوثيا، وعناصر مسؤولة في تنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية، ووضع مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات عنهم، أربكت القيادات الحوثية وجعلتها في مأزق كبير، مما دفع بعضهم إلى إغلاق هاتفه الشخصي، وتعطيل شبكة الاتصال به، فيما عاد كثيرون من تلك القيادات إلى الاختباء في مواقع مجهولة، وتقليل الظهور الإعلامي والميداني بشكل لافت. وقال المصدر، في تصريح إلى «الوطن»، إن الشكوك أصبحت تراود القيادات والعناصر الحوثية، حتى فيما بينهم، وذلك خوفا من الخيانة أو تسريب معلومات عن أماكن تمركزهم واجتماعاتهم، مؤكدا توقف كل من المجلس السياسي الانقلابي في العاصمة، إضافة إلى اجتماعات الحكومة الانقلابية الأسبوعية والطارئة بشكل كامل، منذ الإعلان عن القائمة الإرهابية. تخبط في القرارات أضاف المصدر «ظهر التخبط في قرارات الانقلابيين ووزرائهم بشكل لافت مؤخرا، على غرار اتخاذ الانقلابي صالح الصماد، قرارات ارتجالية وتعيينات بشكل ارتجالي دون تنسيق أو تشاور مع المكاتب السياسية الحوثية، أو اللجنة الموالية لحزب المؤتمر التابع للمخلوع صالح». وأوضح المصدر أن هذا التخبط الإداري وسط الميليشيات، دفع بالخلوع صالح، إلى رفض قرارات الصماد، قبل أن يتراجع الأخير مجبرا ويلغيها، مبينا أن التواصل بين الحوثييين أنفسهم أصبح متوقفا بشكل شبه كامل. وأشار المصدر إلى اندلاع مخاوف بين قيادات الانقلاب حتى من وسائل الاتصال، فضلا عن المخاوف من انتقام صالح والموالين له، عقب تهميشهم خلال السنوات الماضية. تراجع الثقة الداخلية إلى ذلك، كشف قيادي حوثي سابق ل«الوطن»، أن الوضع داخل جماعة الحوثي تغير عما كان في السابق، إذ إن القيادات أصبحت تشعر بأنها مستهدفة، وتراجعت ثقتها حتى في أقرب الدوائر منها، متهما إياها بممارسة الإرهاب في أبشع صوره مثل تنظيم القاعدة وداعش. وطالب القيادي بتصنيف كامل الجماعة في قوائم الإرهاب، مثلما تم تصنيف تنظيمي القاعدة و»داعش» إرهابيين، عقب إدراج ابن لادن والبغدادي في قوائم المطلوبين العالمية. اختلال الموازين أضاف القيادي «في أحد الاجتماعات للجماعة في عمران، وصل أول صاروخ من التحالف إلى المحافظة، وقام كل من القياديين، خالد المداني، وصادق أبو شوارب، بفصل هواتفهم الخليوية، خوفا من استهدافهم بها»، مستبعدا أن تعود الجماعة إلى سابق عهدها وتتجول في الشوارع والساحات العامة بكل حرية، بعد إعلان القائمة المرصودة بحقهم.
تطورات الحوثيين الميدانية تراجع الثقة فيما بينهم فصل هواتفهم الشخصية تعطيل الاجتماعات السياسية البحث عن مخابئ سرية الخشية من انتقام أتباع صالح