الحال الذي وصلت إليه شوارع مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة فيحاء عدن حال لا تسر عدو قبل أن تسر حبيب من إهمال وعدم اهتمام وانتشار للقمامة وطفح للمجاري الذي أصبحت مشهد مألوف للمواطن في كثير من شوارع المدينتين ومدن أخرى في محافظة عدن ومحافظات أخرى0 إنّ شوارع المدينة تعيش حالة تعيسة تفصح عن مستوى الخدمات التي تقدمها إدارة المديريات والمحافظة ومكاتب البلديات بمختلف اداراتها ومرافقها0 إنّ الزائر لشوارع المدينة يرى بعين فاحصة ما حل بالمدينة من خراب واهمال متعمد فالقمامات متراكمة لأيام متوالية حتى أصابها التعفن وانبعثت الروائح الكريهة التي تصيب المارة بالتقزز والاشمئزاز إلى درجة التقيؤ ناهيك عن انتشار الاوبئة والامراض الفيروسية والبكتيريا التي قد تؤدي إلى تردي الحالة الصحية للمواطن فوق ما يعانيه المواطن من تدهور في المعيشة وحالته الاقتصادية 0 مَن لم يلحظ الاثار التي تركتها المجاري الطافحة على الطرقات ،فترك الخلل من غير علاج ومتابعة يقود إلى أضرار أكبر فإهمال طفح المجاري وعدم صيانتها إذا احسنا الظن أنه خلل وعطب أصاب المضخات والشبكة عامة أي شبكة المجاري وليس فعل تخريبي متعمد من أجل معاقبة المدينة التي انتفضت على الذل والقهر وانتزعت حريتها انتزاعاً من مخالب الثعلب 0 أعطاب المجاري وطفحها استشرى وانتشر بل في فترات سابقه لم يكن معروفة مثل هذه المظاهر إلا بعد المباركة زعموا الوحدة ثم استفحل بعد ثورة الربيع حتى اصبح داء عضال بعد تحرير المحافظات الجنوبية كنوع من العقاب الجماعي ضدّ الانسان في هذه المحافظات ومنها الحبيبة عدن0 أما عن احتشاد القمامات في أطراف الشوارع وأركان لأسواق فلا تسأل بل انظر واستنشق الروائح العفنة من جراء تكدس للمخلفات التي تقبع لفترات حتى تثبت الروائح على الارضيات وتظل الرواح العفنة تصدر حتى بعد رفع القمامة لأن الارض قد تشربت عصارة تحلل المواد المتعفنة0 أما إذا سألت عن أسباب تأخر رفع القمامات من أماكن تجمعها لتوالت الاجابات وربما من القائمين على نظافة المدينة اعطال المركبات قلة اليد العاملة في مجال النظافة وأنّ معظم اليد العاملة بالأجر اليومي انقطاع التموين بالوقود حتى تتحرك المركبات نرد عليهم وماذا بعد هذه العوائق ؟ ومن الذي يجب عليه حلها وتدليل الصعوبات وحل المشاكل إذا كان المسؤولون الذي بأيديهم حل المشاكل والصعاب يقدمون شكاوى ومقترحات يطالبون الحل لمعاناتهم0 الحملة التي أطلقها بعض المسؤولين للنظافة المدينة ليست بالحل لأن مثل هذه الحلول أنية وقضية النظافة مرتبطة بالصحة للمواطن وجمال المدينة، واطلاق مثل هذه الحملة لن يقدم الحل الجذري لمشاكل النظافة لأن الحل هو المتابعة اليومية وزيارة الشوارع بشكل يومي ورفع قوالب القمامة حتى تكون المدينة نظيفة وجميلة بشكل دائم 0 ومن الحلول التي سوف تساعد على ابراز المدينة بشكل مستمر تشغيل أيدي عاملة بالعدد الذي يستطيعوا معه تغطية الشوارع وزيارتها بشكل يومي و تسخير جميع الاليات والمركبات وكذا توعية المواطنين واشراكهم في حملات النظافة وتشجيع الاسر التي تسهم وتشترك في نظافة الحي 0