نظم العشرات من أبناء الصبيحة المنتسبين لوزارة الداخلية صباح الثلاثاء وقفه احتجاجية للمرة الأولى إمام وزارة المالية عقب إسقاطهم من مرتبات الأمن . وطالب المجندون دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر للتدخل لتنفيذ توجيهاته الصريحة لكل من وزارتي الداخلية والمالية بصرف مرتباتهم والتي تماطل الوزارتين بصرفها منذ أشهر . وكان دولة رئيس الوزراء وجه قبل أشهر الوزارتين بضم 155 مجند من أبناء الصبيحة إلى الأجهزة الأمنية وتعزيز مرتباتهم الشهرية بعد أكثر من عام كامل قضاة هولا في المتابعة لضمهم في الجهاز الأمني ، وذلك عقب جهود بذلها كلاً من معالي نائب وزير التعاليم الفني والتدريب المهني الأستاذ عبدربه المحولي ومستشار محافظ عدن الأستاذ عبد الحكيم الشعبي لضم عدد من ابناء الصبيحة الى وزارة الداخلية . ومنذ ذلك الوقت قضى المئات منهم في متابعة الجهات المختصة لاستيعابهم وفقاً لتوجيهات رئيس الحكومة ووزير الداخلية لكن الوزارة صرفت لهم مرتب شهر مارس فقط واوقفت الصرف لمرتب شهر إبريل الذي صُرف لكافة الوحدات العسكرية والأمنية ، فيما تذرعت لهم وزارة الداخلية بان المالية لم تنزل لهم التعزيز المخصص بهم . ودعا المجندون رئيس الحكومة الى التدخل العاجل والتوجية الى وزارة المالية بتنفيذ التوجيهات الصريحة التي أصدرها معالية للوزارتين ،وقضت بضم 155 مجند من ابناء الصبيحة الى الجهاز الامني مع انزال تعزيزاتهم من المالية والداخلية أسوة بباقي افراد الجيش والأمن . يُذكر بإن هؤلاء وغيرهم العشرات المجندون يخضون معارك منذ عدة أيام في الجبهات المشتعلة في مديرية طورالباحة مع المليشيات الإنقلابية والغالبية منهم نزحت أسرهم من وادي شعب بمديرية طورالباحة بسبب الحرب الدئرة في قراهم نتيجة القصف الصاروخي والعشوائي الذي تقوم به مليشيات الحوثي على قرى وادي شعب وطورالباحة ، ويحتاجون إلى تدخلات إنسانية وإغاثية عاجلة لإسرهم المهجرة الى محافطتي عدنولحج ومناطق الصبيحة ،لا ان تتم معاقبة أسرهم وقطع مرتباتهم . وقال المجندون أن الصبيحة وابنائها لم يحصدوا سوى المرارة والحسرة جراء الحرب الدائرة في مناطقهم منذ سنوات والمعاملة التي يتلقوها من قبل السلطات الشرعية ،التي لم تنصفهم مقابل مايقدهم ابناء الصبيحة للدفاع عن الوطن وصدهم للعدوان الحوفاشي . وأكد عدد من المجندون انهم يعيشون حالة احتقان وتذمر دائمة ومتصاعدة نتيجة المعاملة المناطقية معهم في الوقت الذي تم تجنيد عشرات الألاف في الجهاز الأمني فيما ابناء الصبيحة ووادي شعب يتم اسقاطهم وايقاف مرتباتهم ويختلقون لهم عشرات المبررات الواهية . ويعيش هولا في وضع مؤسف وسط تخاذل وصمت الجميع عنهم حسب بعضهم تحدثوا عن عائلاتهم التي هُجرت ونزحت الى مناطق مختلفة ، ويخشون أن يُصبح هذا الفعل ظاهرة للتعامل مع ابناء الصبيحة دون غيرهم .
