واصل الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، تقدمه الميداني في معاركه ضد مليشيا الحوثي الانقلابية وحلفائها في بلدة نهم شمال شرق صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية من طرفي الاحتراب، بشن قوات الجيش الوطني هجوماً على مواقع للميليشيات في مرتفعات جبلية بمنطقة يام شمال غرب نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن عاصمة البلاد. وذكرت أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم خلال المواجهات الميدانية مع قوات الجيش وغارات التحالف العربي التي استهدفت مواقع متفرقة للانقلابيين في نهم البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وقصفت مقاتلات التحالف أهدافاً للميليشيات في منطقتي مسورة وعيال محمد، واستهدفت في المساء تعزيزات عسكرية للحوثيين في نقيل بن غيلان جنوب غرب نهم قادمة من صنعاء.
وزعم المتمردون الحوثيون أنهم تصدوا لهجوم القوات الحكومية في جبال يام، لكنهم أقروا بمقتل قيادي بارز خلال الاشتباكات الأخيرة في نهم، وأعلنت وكالة سبأ الإخبارية التي يديرها الحوثيون في صنعاء، مقتل النقيب إسماعيل عبد الجبار الشامي أحد أفراد الحماية الخاصة برئيس المجلس الانقلابي، صالح الصماد، خلال المعارك.
وتقاتل قوات الشرعية للوصول إلى صنعاء عبر نهم وبلدة صرواح الواقعة غرب محافظة مأرب المحررة في شرق البلاد، وتبعد عن العاصمة نحو 52 كيلومتراً.
وشهدت صرواح، وهي آخر معقل للحوثيين في مأرب، أمس اشتباكات متقطعة في شمال وغرب البلدة المضطربة منذ سبتمبر العام الماضي.
وقال مصدر ميداني في الجيش الوطني إن القوات أفشلت محاولة تسلل للميليشيا إلى مواقعها في تبة المطار شرق صرواح، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف المتمردين خلال الاشتباكات.
وفي تعز، قتل 11 متمرداً حوثياً، بينهم قيادي ميداني باشتباكات مع قوات الجيش الوطني في منطقة يختل شمال مدينة المخا الساحلية في غرب المحافظة. وقتل طفل وامرأة، وأصيب آخر برصاص قناصة حوثيين، وفق ما أفاد به مراسل «سكاي نيوز عربية».
وقصفت بوارج التحالف العربي، تعزيزات شرق موزع وفي معسكر العمري بمديرية ذوباب غربي تعز، بأكثر من 15 صاروخاً، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب مصادر عسكرية متعددة، فإن اشتباكات متقطعة بين الطرفين اندلعت أيضاً في منطقة الهاملي ببلدة موزع ومنطقة المجرة ببلدة الوازعية غربي تعز، إضافة إلى بلدة الصلو في جنوب شرق المحافظة.
وخلفت الاشتباكات قتلى وجرحى من الجانبين، فيما نعت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية الجيش الوطني أحد عناصرها سقط خلال المواجهات في الصلو.
كما تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الشرعية وميليشيا الانقلاب في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة، حيث استهدفت غارة جوية للتحالف العربي موقعاً للمتمردين وأوقعت خسائر مادية.
وكان قائد الميليشيا في الجبهة الشمالية بعسيلان، أبو عبدالله العمراني، لقي مصرعه باشتباكات مع الجيش الوطني في منطقة حيد بن عقيل، غداة مصرع ستة متمردين بمعارك في البلدة ذاتها.
وفي شمال البلاد، شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في بلدة باقم الحدودية مع السعودية في شمال محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
كما استهدفت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية نحو 15 غارة جوية للتحالف، مواقع للمتمردين الحوثيين في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية بمحافظة حجة المجاورة. وأوقعت الغارات خسائر مادية كبيرة في صفوف الميليشيات والعديد من القتلى، بينهم قيادي حوثي يدعى محمد الحوري.
وأكدت مصادر محلية في محافظة لحججنوباليمن أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تشن حملة اختطافات في صفوف الأهالي في المناطق التي تحتلها في ضواحي طور الباحة وتستخدمهم دروعاً بشرية.
وأضافت المصادر أن الميليشيات اختطفت مزارعين ورعاة أغنام في ضواحي وادي شعب، واقتادتهم إلى ثكناتها العسكرية لتستخدمهم دروعاً بشرية للتصدي لهجمات قوات الجيش والمقاومة.
وشنت ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفاً بربرياً على قرى سكنية في وادي شعب شمال، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين وتضرر الممتلكات الخاصة بالأهالي. وأفاد سكان محليون بأن ميليشيات التمرد والانقلاب أطلقت قذائف عشوائية على منازل المواطنين في وادي شعب، تسببت في إصابة عدد من المواطنين الذين نقلوا إلى مستشفى طور الباحة، موضحين أن القصف أدى إلى نزوح عشرات الأسر وتدمير شبكة الكهرباء في المنطقة.
وأضاف مصدر محلي أن الميليشيات تواصل قصفها العنيف على القرى في وادي شعب وبشكل هستيري وبربري عقب تمكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل من التقدم باتجاه القبيطة ومناطق حيفان، وتكبيد تلك العناصر الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
