وجه الكاتب اليمني المعروف "مروان الغفوري" انتقادات حادة للفيلم الوثائقي الذي انتجته قناة الجزيرة القطرية عن الدور الاماراتي في اليمن والذي حمل (الصندوق الاسود- كيد الاشقاء في اليمن). وقال الغفوري ان الفيلم الوثائقي هذا لم يتمكن من تقديم الحقيقة بشكل جيد موضحا انه حاول تقديم الإمارات على انه تعمل كل الأشياء في اليمن. وعلق "الغفوري" على هذا الفيلم الوثائقي بالقول :" شاهدت فيلم "اليمن، كيد الأشقاء" الذي اشتغل عليه العزيز جمال المليكي لصالح قناة الجزيرة. في الفيلم: الإمارات تفعل كل شيء، تقصف مسجد الجيش في كوفل، تسقط الطائرة السعودية، تختط النساء والأطفال، تقتل المواطنين في السجون، تتآمر على الحدود الجنوبية للسعودية، تدعم الإرهاب، وغير ذلك. هذه السردية الضخمة يُراد لها أن تكون نهائية وتاريخية لمجرد أنها وردت على لسان مصوّر عمل مع قناة الحدث، ورأى ضابطاً إمارتياً في الظلمة. من المؤسف أن يكون تقديري الأخير للفيلم، أعني تقديري كشخص يعمل في الكتابة حول المسألة اليمنية منذ 2002 وحتى الآن، أنه عمل لا يختلف كثيراً عن أغنية "قولوا لقطر" التي ساهم في أدائها فؤاد عبد الواحد وهو يرتدي الزي الإماراتي. ولا أرى مشكلة حقيقية في أن الرجلين، فؤاد وجمال، تشابها أخيراً. ولست في معرض أن أسدي لأي منهما نصيحة ما، فهما شابان بالغان. تشكل الوجود الإماراتي تحدياً حقيقياً لليمنيين. لكن الدأب على تحويلها إلى "بهيموث" من شأنه أن يطمس معالم الجريمة، ويحول الحقيقة إلى أسطورة يصعب تصديقها.. فليس أخطر على حقيقة أن "اليمن وقع في دائرة التطلعات الإمبريالية للإمارات" من إضافة قصة تافهة تقول: كان أبو أيوب ضابطاً سعودياً طيباً مما دفع الإمارات إلى قصف المروحية التي كان عليها للخلاص منه. القصة التافهة ستأكل القصة الحقيقية. آمل أن لا يغضب العزيز المليكي من تعليقي هذا: تمنيت لو أن جمال المليكي غنى "قولوا لقطر"، وأن فؤاد عبد الواحد اشتغل على الفيلم. أو يبدو أن ذلك هو ما حدث بالفعل.