ليس هكذا علمتنا الثورة الجنوبية الاكتوبرية عندما قامت من خلال اهدافها ومبادئها النبيلة والاصيلة ان نتجاوز حدود هذه الاهداف والمبادئ السياسية والنضالية ولن تمنحنا صك شرعي ان نقول في الاخرين ما نشاء ومن العيب علينا اخلاقيا وأدبيا ان نقذف بيوت الناس بالحجارة والكذب والتدليس ونحن ابواب بيوتنا من زجاج لكن وللاسف الشديد هناك امور طبيعية يتمتع بها صنفا من البشر حيث يخوض مواضيع حساسة وهامة من وجهة نظرة انها صائبة وحقيقية بينما هي لاتمس للحقيفة بصلة ولا وجود لها على ارض الواقع في الاخير يتصح الغرض منها وهو اذية الشرفاء من الناس واخفاء حقائق جهودهم المبذولة في نطاق عملهم وتصويرهم بالفاشلين وقضم نتائج اخلاصهم وتفانيهم تجاه مواطنيهم ووطنهم واي تسريب من هذا النوع هو عبارة عن تنسيم هواء لصاحبة المتضايق من كابوس اكلة المساء للأسف الذي يتحول اتوماتيكيا الى سالب فيزيائيا وخزعبلات واحاديث فارغة المعنى والهدف وعاصفة هوجاء من خلال ثقافة مسيسة منحطة غير مفهومة ولا مجدية في محتوياتها ولم تحقق اهداف مرويجها هنا حتما تنكشف اوراقهم ونواياهم الخبيثة وتتحطم طموحاتهم المدسوسة والمدفوع اجرها مقدما من قبل اعداء التكور والتقدم في الوطن وتتكسر مساندها الخشبية امام انتاجية المخلصين ووفائهم وصدقهم مع مواطنيهم . الثورة الجنوبية السابقة واللاحقة علمتنا كيف نتعامل مع كثير من اصناف البشر وعلمتنا ايضا طريقة الاختيار ومع من يتم تعاملنا وكيف نحدد مساراتنا حتى نصل الى بر الامان وسنظل نحافظ على هذا الطريق حتى نخرج من عنق الازمات والمطبات كانت سياسية او معيشية او امنية ويتحق السلم الاجتماعي في عموم الوطن الجنوبي وطبعا لن يتحقق هذا الا بتكاتف كل سواعد ابناء الجنوب داخليا وخارحيا ومن كل شرائح المجتمع ومكوناته السياسية والعسكرية والامنية ورجال المال والاعمال والاقتصاد فهل من عودة الى نصاب الحقائق وجدلية نبذ الخلافات ونبدا نسير نحو مشروعنا الجنوبي الحقيقي المتضمن اهدافنا الاساسية واهمها الالتغاف حول قضيتنا التي تحقق لنا مصيرنا وتوصلنا الى دولتنا الجنوبية المهنوبة منا ومن هذا المنطلق يمكن لنا ازاحة الستار المغطي الرواسب الماضي وتركته المثقلة والانتقال الى المستقبل الباسم المملؤ بالتفائل والتعاون والصدق والشفافية في التعامل مع بعضنا البعض بعيد عن اساليب الماضي لا اقصاء لا تهميش لا تحقير هنا نكون قد تجاوزنا اهم مرحلة من مراحل التغيبر في البناء المؤسسي لعقولنا وطموحاتنا وتطلعاتنا والتوجه نحو مستقبلنا نمشي بخطى ثابتة وواثفة وكل واحد من ابناء الجنوب يلبس الثوب والقميص المناسب له ومع ما يتناسب مع مصلحة الجنوب وشعبه وسياسية المصالح المشتركة التي يفرضها الواقع اليوم وهنا نكون قد اثبتنا للعالم ان السباحة في الالفاظ غير السباحة في الامواج ؟!!! ..... والله من خلف القصد ....