ضمن أنشطته الخاصة بالاحتفاء بذكرى الثورة الاكتوبرية نفذ منتدى الوحدة بأبين ندوة ثقافية خطابية الأسبوع المنصرم في مدينة زنجبار حضرها جمع من الشخصيات الاجتماعية والإبداعية ومنظمات المجتمع المدني. رئيس المنتدى ألقى على مسامع الحاضرين كلمة ضافية تطرق فيها إلى دور أبناء أبين في مسار الثورة الاكتوبرية ودور المرأة في مشاركة أخيها الرجل في صنع ذلك الحدث التاريخي الهام، مؤكدا على أن أبين لها تاريخ نضالي حافل ووسام ذهبي على صدر الثورة اليمنية، مستعرضاً في السياق ذاته بعض المساهمات والبصمات التي تركها أبناء أبين في صناعة الثورة اليمنية بمشاركتهم النضالية في ثورة 26سبتمبر إلى جانب إخوانهم المناضلين في المناطق الشمالية وذلك أحد الدلائل العملية على واحدية الثورة اليمنية كما أوضع الدور الوحدوي لأبناء أبين منذ خمسينيات القرن الماضي الذي تجسد في احتضانهم لأبناء تهامة حيث فتحت لهم أبين ذراعيها ليصبحوا فيما بعد أحد أهم أعمدة العمل الزراعي في المحافظة وليس هذا فحسب بل إن قاضي قضاة أبين في الخمسينيات كان من أبناء الشمال وهو القاضي عبدالكريم العنسي وبهكذا سلوك وهكذا تواصل بين الشمال والجنوب صارت أبين وحدوية منذ أكثر من خمسين عاماً. وأوضح الحاج بأن أبين كانت سباقة إلى إرساء دعائم التعليم الإلزامي المجاني في خمسينات القرن الماضي. واختتم كلمته بالتأكيد على أن ثورة 14أكتوبر كانت هدفها المركزي هو تحرير الجنوب وإعادة توحيده مع نصفه الآخر الشمال ولم يكن هناك تفكيرا لدى الثوار بقيام دولة جنوبية، لكن الظروف صعبة حالت دون ذلك ومن أهمها الصراع الداخلي الذي تجسد في مؤتمر خمر عام 1965م ولم ينته ذلك الصراع حتى قيام الوحدة المباركة في 22مايو1990م. رئيسة اتحاد نساء اليمن بالمحافظة آمنة محسن العبد أكدت في كلمتها على أن للمرأة الأبينية دور فاعل في مسار الثورة الاكتوبرية ومن النساء من شاركن في دعم الثوار وفي المسيرات الطلابية والعمالية لدعم الثوار في نضالهم ضد المستعمرين حتى تحقيق الاستقلال الناجز في 30نوفمبر1967م وهذا الدور أهلها لأن تحتل مواقع قيادية بعد الاستقلال فكانت منهن المديرة والطبيبة والمعلمة والسياسية تكريما لدورهن في معترك النضال وانخراطهن في العلم والتعلم إلى جانب أخيها الرجل وكان ذلك شرف للمرأة الأبينية عموماً. د.فضل مكوع أستاذ اللغة العربية بجامعة عدن كان آخر المتحدثين حيث تطرق في مداخلته إلى الوضع والحالة الأمنية في أبين قائلاً: يؤسفنا أن نرى الجماعات الخارجة عن القانون وهم يقتلون الأبرياء ويعبثون بالأمن والسكينة العامة ولا نرى أي فصل إيجابي في التصدي لهم وكأن الأجهزة الأمنية عاجزة عن حماية أمن المواطنين وعجزت عن حماية أفرادها أيضاً.. وأضاف: على الجهات المسئولة أن تعيد حساباتها وتعمل على تصحيح المسار قبل أن نصل إلى ما هو أسوأ مما نحن فيه. وأختتم كلمته بقوله: على السلطة المحلية أن تلتفت إلى الكوادر المهمشة وأن تعيد لهم ثقتهم بوطنهم ووحدتهم ليساهموا في حماية الوطن من عبث العابثين.