باتت العاصمة اليمنية صنعاء على وشك حرب دامية ومعارك لاتنتهي بيوم ولا بالف يوم بل ستطول الحرب فيها والمنتصر هو الشعب الصنعاني لأن قوى النفوذ سوف تتآكل وتتصارع فيما بينها فمثلما رحل الاخوان المسلمين من صنعاء بسبب بطش صالح والمؤتمر. وهاهم المؤتمر يرحلون بسبب بطش الحوثي وسيرحل الحوثي بأي بطش قادم من أي تيار قد يظهر في صنعاء. الايام القادمة ستكون مؤشرات لمجريات الأحداث التي ستأتي بالمستقبل القريب . كر وفر في صنعاء واعتقالات وتصفيات جسدية ومعارك شرسة كلها تصب لصالح الشعب الشمالي للتخلص من النفوذ القبلي ومن حكم المليشيات فا الحوثي وانصار الله هم محللين فقط في صنعاء والحزب الحاكم الذي سيأتي لن يكون مؤتمر أو اصلاح أو حوثيين بل هنالك تحالفات في صنعاء بين الاشتراكي والسلفيين والناصري وحزب البعث والمستقلين وقيادات عسكرية من تعز والجنوب حيث بدأت هذه القوى ترتب أوراقها لخوض المعترك السياسي والعسكري مع الحوثيين في صنعاء الا ان انصار الله والحوثي يستخدمون حرب خطيرة ونادرة جدآ وهي التخلص من الخصوم حيث يعرف الحوثيين بأن إطلاق سراح أي ضابط مؤتمري قد يشكل خطر يهددهم لكونه سيكون مؤثر على القبائل وتحريضها على الحرب ضد الحوثيين وانصار الله ! وعمليات الإعدام المباشرة لقيادات المؤتمر في صنعاء هي ضمن خطط واستراتيجيات إيرانية وبالتنسيق مع حزب الله حققت للحوثيين انتصارات ساحقة وخاصة بعد اعدام رموز المؤتمر الذي أصبحوا خطر يهدد الشمال والجنوب الا أن الجنوب نتيجة للضعف الاقتصادي والمادي ونتيجة الاختراقات التي أسسها الرئيس المشنوق علي صالح ونتيجة الفقر الذي يعانية قيادات الحراك والأساليب الجهنمية الذي يمارسها الإصلاح وداعش في عدن خاصة والجنوب عامه جعل من قيادات بالحراك يتحالفون مع العدو اللدود بالجنوب (المؤتمر الشعبي العام) وأصبح الشرفاء والمناضلين يشعرون بالحسرة والألم عندما يلاحظون انصار صالح وحميد يسيطرون على مفاصل الدوله بالجنوب بينما بالشمال يجرون اذيال الهزيمة ويتقهقرون امام فتية من انصار الله وجماعة من حملة الجنابي والقمصان التابعين للسيد عبدالملك . الحقيقه سيسمع الجميع عن تحرير تعز واب واي محافظة شمالية أخرى لكون المحافظات التي يحكمها المتحوثيين سيسلموها للشرعية بينما المحافظات التي يحكمها الحوثيين من الصعب تسليمها بسهولة وخاصة صنعاء وصعده وعمران والحديدة وذمار فالحرب ستكون طويلة وسيقاتل الحوثيين حتى آخر جندي لكونهم يمتلكون عقيدة إيرانية ومشاريع استشهاد حتى وأن كانت خطأ بوجهة نظرنا الا انها عقيدة مقدسة في وجهة نظرهم . واذا لأحظ الحوثيين بأنهم سينهزموا سيستخدموا آخر سلاح لديهم ضد الخليج وهو فك الارتباط بين الجنوب والشمال والذي يسخر من هذه التوقعات فهو لايستطيع قرأة الواقع السياسي بالمنطقة ، فتجاهل القضية الجنوبية وحرمان أبناء الجنوب من قضيتهم سببآ وجيهآ لاي إخفاقات قد تحصل للتحالف العربي ويجب الاعتراف بقضية الجنوب دون قيد او شرط ودون استغلال شعب الجنوب نتيجة الفقر والحرب والدمار فتجاهل القضية الجنوبية هو السبب الرئيسي لعدم استقرار المنطقة العربية والإسلامية والذي قد يؤدي إلى انفلات في المياه الإقليمية والدولية وزعزعة الأمن القومي العربي وتعكير الاجواء في الممرات البحرية وتعرض بأب المندب وخليج عدن إلى القرصنة الدولية لكون الجنوب يحتل موقعآ استراتيجيآ مهم ويقع في خاصرة الوطن العربي..