لنتحدث عن نموذج من المناضلين وأبرز رموز الحركة الاحتجاجية الجنوبية الذين بذلواحياتهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن الحق الجنوبي أرضا وشعبا وسيادة وممتلكات منهم من أخذ السبق بالفداء ونال شرف الشهادة ومنهم من ينتظر منذ بدايات إيقاد جذوة الثورة الجنوبية فإن الحديث عنهم ليس حديث عن الذكريات ولا التعشم في الحصول عن منصب أو ترقيات تليق بمكانتهم أن حديثنا هنا من منظور إنساني بحت لكي يستيقظ الواهمون بما حصلوا عليه بفضل هذه الهامات الشامخة التي اسقطتها السنين العجاف في ركام المعاناة والألم أن الحديث عنهم وعن احوالهم حديث يدمي القلب عندما تنظر إلى الحال الذي وصلوا إليه فمنهم الشهداء وما تركوه ورائهم من أيتام وأرامل وآخرين جرحى ومرضى لايجدون قيمة العلاج يعيشوا في معاناه وألم وحسرة وسط جحود وإهمال واللا مبالاه ممن وصلوا على أكتافهم إلى أعلى المناصب في السلطة واستملكوا المال وحضيوا بالامتيازات والجاه وكذلك إهمال المجتمع لهم ونكران دورهم وماقدموه من تضحيات وخذلان ليس له نظير في عالم الإنسانية . فها نحن نتحدث عن المناضل الكبيرمحمد بن محمد العوكبي -المشهور-ب (البدر) لم يعرف هذا المناضل الفذ الصبور في مطلع العام 2007م بل عُرف منذ العام 1995م وهو يقارع الظلم والظالمين في مناطق عده من أرض الجنوب وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية الجنوبية بشكل علني في العام 2006م تشق طريقها بمختلف الطرق والأساليب النضالية السلمية ابتداءا من ملتقيات التسامح والتصالح وجمعيات المتقاعدين إلخ ..
كان البدر وأخيه سالم محمد العوكبي ثنائي يضرب بهما المثل الأعلى في الصمود والشجاعة والإقدام في كل الميادين كانت انطلاقتهما الأولى من مديرية الحد الذين برزوا فيها وكانوا من شخصيات حركتها الاحتجاجية الأولى من ثم التنقل في كل ميادين الجنوب السلمية وكانوا رجال مقاومة أشداء عرفتهم كل ميادين الشرف والبطولة المناضل سالم العوكبي رحمه الله شقيق البدر توفى قبل أن يراء ما حققه الجنوب من انتصارات على الارض وتغيير في المعادل السياسية بعد أن عانا طويلا مع المرض دون أن يلتفت إليه أحد مع الأسف ، مثله مثل بقية المناضلين الذين غادروا حياة النكران والجحود بصمت والحسرة والألم تطوي بشاشة وجوههم النيرة الوضاءه التي وقفت أيام وسنين تحت حرارة الشمس تصارع الظلم والطغيان الذي حل بشعبنا المكافح الصبور.
وهذا هو شقيقه الأخر البدر طريح الفراش بعد أن ضاق به العيش قصد المملكة العربية السعودية بهدف توفير لقمة العيش لأولاده وأسرته الكبيرة الذي يعتبر عائلها الوحيد وعند وصوله المملكة العربية السعودية قدرالله أن أصيب بحادث آجريت ;له العديد من العمليات الجراحية وبقية عمليات لم يستطيع أجراءها بسبب ارتفاع التكاليف وشحت الإمكانيات من ثم عاد إلى موطنه الأصلي في منطقة العواكب مديرية الحد يافع مصاب بشلل نصفي لم يستطيع شراء العلاج أو كرسي متحرك -عرفت من أحد الاشخاص أن الكرسي الذي يقعد عليه اصبح لايفي بالغرض ولا يقوى على حمل البدر والأطباء يوصوا بنقله إلى خارج الوطن لاجراء عمليات جراحية والرجل حتى وهو مشلول لايشعرك أنه كذلك كما هو متفائل بالنصر واستقلال الجنوب متفائل أنه سيمشي على قدمية من جديد بكل فخر وعزة نفس كما عرف عن البدر لا يسأل احد ولا يشتكي .
فأن الواجب يحتم علينا أن نطرح هذا النداء الإنساني على كل إنسان غيور على أرض الجنوب وشعبه ومناضليه وعلى كل الكرماء وأصحاب الأيادي البيضاء من أبناء يافع والجنوب عامة ونقول :ساهموا في إنقاذ حياة المناضل محمد العوكبي البدر فهو بذل كل عمرة وحياته من أجل حياة وكرامة شعب الجنوب حتى ابتلاه الله بهذاء المرض الذي نسأل الله العلي القدير أن يشفيه وكل مرض المسلمين ولا أراكم الله مكروه ولا مرض .والله المستعان على كل حال .
*-صحفي وناشط في المجال الإنساني، عضو دولي في منظمة العفو الدولية . 8/12/2017، 11:26 م - صالح لجوري: IMG-20171208-WA0024.jpg (الملف مرفق) 8/12/2017، 11:31 م - fathi: ����