أسد عرفته الأحداث بمسمياتها , لم يعرف الإنكسار ولا الوهن ...جاب الأرض طول بعرض عرفته الجبال والسهول والوديان وشوارع المدن وميادين النضال والتضحية , مناضل صبور لم يكل ولم يمل .. سكنت روحه قضية شعب ذاق ويلات الإحتلال ...فهو الذي لم يعترف أن للإحتلال اي موطئ قدم على أرض الجنوب الطاهرة -ومن امثاله القليل أنذاك ! خاض مع رفاق له مراحل الثورة من اساسها , وتعددت تلك المراحل بين المقاومة بالسلاح والإحتجاج السلمي . .شهد المرحلة ما بعد صيف 94 بما فيها من قفزات على الواقع السياسي .. فكان حينها قائدا يعتلي سلم القيادة والريادة ...عرفته الساحات والمتارس والشعاب - غيور على بلده ..وعرفناه بشخصه :. إتفقنا معه في كثير من الأحيان وختلفنا معه في الكثير من الأحيان على رؤى واهداف رسمناها جميعا مفادها الأرض والوطن ..حتى أتت المحسوبية والأنانية التي مزقة لحمة الجنوبيين وجعلتنا فرادى ..ثم نسينا وتناسينا أن لمثل هكذا أبطال لهم قصبة السبق في النضال .. واكدنا لهم حجج ما انزل الله علينا بها من سلطان -فتواروا عن الأنضار واختفوا في ذاكرة النسيان ,فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر ,غزانا الغازي المحتل الذي جاء ليكرس الإحتلال بشرعة ومنهاجا آخر ...حينها إلتم الصف وتوحدة السواعد على العدو لقنا المحتل درسا لن ينساه ولن يستفيق بعده ابدا ..بفاتورة باهضة الثمن وحمام من الدماء ... ........... فلعلك أخي القارئ تتوقف لمعرفة هذا القائد !!! إنه القائد الذي نكتب اليوم عنه بمرارة وألم ...نكتب عنه وهو يلازم فراشه ..بعد جلطة اصابته وجعلته طريح الفراش كادت أن تودي بحياته لولا أن الله سلم ,نكتب عنه اليوم وهو يصارع اسوى مرض أصابه في قلبه ..نكتب عنه اليوم وهو يحاول جمع المال من معاشه المتواضع لرحلة علاج وإجراء عملية مفتوحة للقلب ... ........... . كيف ستنساه الضالع ..أم كيف ستسترد صحته وعافيته ؟ إنه المناضل الجسور " العقيد عبدالله مهدي سعيد الجحافي " ............. سلامة قلبك يا مناضلنا الكبير -- شفاك الله ورفع عنك الداء .