قد يضن الكثير ان مقصود البخيتي بمقاله الذي كتبه تحت عنوان الى اين ستأخذنا لعنة القضية الجنوبية؟ تأُسف لما حصل للجنوب في 94 وما بعدها الى اليوم، ويضن آخرون انه يعترف بخطأ قوى الشمال بحق ارض وانسان جنوبي، وربما يكتب البعض ويرد (الان تعترفوا بان لعنة قضيتنا تلاحقكم؟) ضناً منه بان البخيتي يعترف بكل ما ارتُكب بحق الجنوب من جرائم، ومن ضن هذا فقد خاب ضنه. أنها ليستُ بلعنة يا بخيتي بل (حق يعود لأهله) بعد سنين عجاف وارض مُغتصبة ترجع لساكنيها وسيادة وكرامة تُسترد لاصحابها.
بات يدرك الجميع انه لا مناص من النظر بعين الاعتبار للقضية الجنوبية ولا مناص من اعطاء الجنوبيون حق تقرير المصير ولذلك (يصرخ) كل من يرى ان (جاهه) يضيع و(جبروته) على البسطا يذهب وزمان (النتع) و (الهزر) و (المط) يولي وان الدائرة ستدور والوضع سيكون غير ذاك الذي يحق له فيه ب(التدلل)، يصرخ لانه يكره ان يعيش الناس (سواسية) ولانه لا يعرف الا حياة (السلطان) التي تعود عليها ومن اجلها يمكن ان يضحي بكل شيء لا لشيء الا ليمارس (بطشه) على البسطاء.
لم يتبقى إمام أصحاب النفوذ والمصالح الا النعت والشتم والمسميات التي دائماً ما يكون ناتجها صفر وكما يقال من فقد (الكنز) لا يجد ما يعبر به عن غبنه الا ندب حظه العاثر، ولا عزاء لهم في ذلك.
القضية الجنوبية فعلاً هي لعنة ستلاحقكم، ولكم الحرية في المسميات ولكن اعلموا (ولا داعي لاعلامكم) ان قضية الجنوب وتقرير المصير هو القارب الاخير الذي لا بد من ركوبه وبه سيخرج الشطرين الى بر الامان.