في الوقت الذي كان يفترض لمدينة عدن الوقوف صفا بصف الى جانب مدينة تعز بالدعم والمسانده ليس تكرما او إحساناً أو صدقة وإنما رداً للجميل الذى بادرت به مدينة تعز عندما مرت عدن بنفس الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة تعز ، لكن المفاجئة والحدث الغير متوقع الذي أذهل الجميع هو الحدث التاريخي في ان "تحتضن الجلاد وتطرد الضحية". لقد إحتضت مدينة عدن اسرة صالح بحفاوة ورافقها موكب من قوات الحزام الامني الى أن وصلوا احدى الفلل بمدينة عدن ، وكما قال بن بريك أسرة صالح واقرباؤه سيجدون في الجنوب كل الرعاية والحماية التامة حتي يبلغون وجهتهم التي يريدونها وإن أرادوا البقاء في الجنوب فمرحبا وأهلا وسهلا هكذا تعلمنا في الجنوب وهكذا ربتنا على حد قوله . يالها من تربية عادله بعدالة السماء أن تمنع البسطاء والطلاب والباحثين عن لقمة العيش من الدخول الى عدن وليس هذا فحسب لكن هناك العديد من التعسفات الغير لائقة من الضرب والشتم والسبب ليس لسبب سوى أنهم من تعز !!!!؟ هل رباكم الجنوب وعلمكم أن تستقبلوا من ظلمكم وتؤصدوا الابواب بوجهة من ازاركم . لماذا لم يربيكم جنوبكم على تذكر المواقف و رد الجميل . لماذا لم يعلمكم جنوبكم على أن الناس سواسية . لماذا لم يفهمكم جنوبكم على أننا إخوه في الدين قبل أن نكون إخوه في الدم . لماذا لم يدرسكم جنوبكم أن تعاملوا الناس بالمثل وهذا أقل القليل لماذا لم يزرع جنوبكم الرحمة والحب والموده في قلوبكم. يا بن بريك إمسك بريك إن ما يحدث اليوم في معبر نقطة مصنع الحديد لمن هم جزء لايتجزء من هذه القيم امر جلل بل خزي وعار عليكم . لكن لابأس لابد أن هناك نسيان او تناسي عما حدث . تذكروا يا أبناء الجنوب أن من يقفوا اليوم خلف معبر نقطة مصنع الحديد قد خرجوا في 2015 عن بكرة ابيهم للاعتصامات والهتافات حاملين لافتات #لننتخلىعن_عدن #عدنلنتضربمنتعز موضحين للعالم اجمع أننا أبناء يمن واحد لايتجزء مهما حاول المتنفذين. لكنكم تناسيتم كل هذا تناسيتم أن تعز كانت الحاضنة الاولى لنازحيكم والطبيب المداوى لجراحاتكم واليد الممتده لإغاثتكم . تناسيتم أن دماء ابناء تعز رخصت من أجل إخوانهم في عدن . تناسيتم كل هذا وصببتم كل حقدكم الدفين نحو ابناء تعز متناسين من كان سببا في تدميركم وتدميرهم ومن حاربهم وحاربهم ومن انتهك حقوقكم وحقوقهم ولكنه عجز ان ينتزع من ابناء تعز إنسانيتهم واخلاقهم التي انتزعها منكم فصرتم تستقبلون اذنابه وتقابلون الفعل الحسن بالقبيح. لم يخطر ببالي أن ذاكرتكم ضعيفة الى هذا المستوى ، ولم اتوقع يوما أن الوافدون من أجل طلب العلم وتحصيل المعاش اصبحوا أشد خطرا من أسرة النظام السابق من كان سبب في كل ما تمر به اليمن . إنا نناشد كل المشايخ والاعيان وقادة الصبيحه أن هذا العمل التعسفي يسئ اليكم والى تاريخكم التليد أبطال الصبيحه لم نعهدكم الا أبطال لشهامه والجود ولكن بعض من أبناءكم في نقطة مصنع الحديد قد شوه صورتكم . لذا نرجو منكم وضع حد لمثل هذه التعسفات والسماح للمسافرين بالدخول الى المدينه فأملنا بكم كبير فلا تخيبوا آمالانا ولاتزيدوا آلامنا . أما عن تعز ستتغاضى عن أفعالكم وستظل كما عهدها الجميع تنشد السلام والوحده الوطنية وتلاحم الشعب وتأزرة .