بعد المسرحية الهزلية التي شهدتها قاعة فندق البتراء في عدن اليوم تأكد لنا ولأي مراقب حصيف بأن الجنوب في خطر حقيقي اذا لم يتحرك العقلاء ويدعون إلى لقاء جنوبي عام يتمخض عن قيادة حقيقية ترتقي إلى مستوى تطلعات أبناء الجنوب وتستحق ان تتحمل مهمة تمثيله في الداخل والخارج . لقد كان لقاء جمعية العموم للانتقالي اليوم عبارة عن سلسلة من حلقات الاستخفاف بالعقل الجنوبي والاستهزاء بدماء الشهداء التي روت تراب الجنوب الطاهر فعن أي جمعية عمومية يتحدث إخوتنا في الانتقالي عن جمعية عمومية تأتي للتصفيق والاستماع إلى قرارات كان يفترض أن تصدر عنها لا عن هيئة مازالت لم تحظى إلى الآن بمباركة هذه الجمعية! !!
مضحك ومبكي في ذات الوقت ماحدث اليوم في قاعة البتراء وشر البلية مايضحك فعلى الجانب التنظيمي سخر أصحاب الحظوة في المجلس من الجمعية العمومية أولا ثم سخروا من شعب الجنوب عندما حولوا الجمعية العمومية التي يفترض أنها تمثل المحافظات إلى مستمع في وقت يفترض أن تكون هذه الجمعية هي صاحبة قرار تشكيل هيئة رئاسة المكون وهي صاحبة قرار تشكيل دوائر المكون وهي صاحبة قرار انتخاب رئيسها ونائبة. .
أما في جانب الخطاب السياسي الموجه فحدث ولا حرج فقد شهدت القاعة خطاب لايتحدث عم ماض ولا عن حاضر ولاعن مستقبل للجنوب ولكنه خطاب حاول أصحابه قدر الإمكان التذكير بأنفسهم بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الإقليمية بأنهم الوكيل الأفضل للتحالف وابدوا لذلك فروض الطاعة. .
إن عقلاء الجنوب باتوا اليوم مطالبين بضرورة الالتقاء والدعوة إلى مؤتمر جنوبي عام لايستثني احد ولايقصي أحد بمافي ذلك إخوتنا في مكون الانتقالي للخروج برؤية موحدة وموقف موحد وقيادة موحدة تستكمل مرحلة التحرير. ..أخوكم عبدالرحيم العولقي