المؤتمر الشعبي العام هو عفاش ، وعفاش هو المؤتمر الشعبي العام ... مات عفاش ، إذاً مات المؤتمر الشعبي العام . مؤتمر عفاش لم يكن يوما حزب كالاحزاب العادية التي لديها ( عقيده وهدف وبرنامج سياسي واضح ونظام داخلي )، بل كان ( مكب ) لكل زبالات وكداديف اليمن شماله وجنوبه ، خرج من ضلعه الأعوج جنين مسخا مشوها ، فلتجميله في عيون الناس سموه حزب ( الاصلاح ) ، بالله عليكم اي ( إصلاح ) في من يفتقد الاصلاح بنفسه . فانظم اليه مرضى النقص في الشخصية الباحثين عن وجاهه. قطاعي الطرق، متزحلقين على دماء عباد الله ... اللاّعبين على كل الحبال . السرق والنصابين . الساقطين من احزابهم. المنبوذين من قبائلهم . عبيد المال . وكل مترديه ونطيحه . لا يجمعهم جامع ، ولا توحدهم عقيده او هدف. مايجمعهم ( حقارتهم وانحطاطهم) ، فهم لا يَرَوْن إلا انفسهم ولا يهتموا إلا بابنائهم وعائلاتهم فقط ، لا يهمهم دين ولا ملّه ، ولا شمال او جنوب ... احد اهتماماتهم هو طلب الرضى من سيد نعمتهم علي عبدالله صالح . صفقوا له ومدحوه وجعلوه ( سادس الخلفاء الراشدين )، ولكن يوم ( حصحص الحق) وكان في أشد الحاجة لهم ، تقافزوا مثل الفئران من سفينته ، وتركوه وحيدا يصارع الامواج العاتيه. وعليه عظم الله اجركم في الأموات المؤتمر الشعبي العام، وصاحبه ومالكه الوحيد عفاش . برقية ارجنت : قولوا لمن يريد ( احياء الموتى ) ما ميت فساء. والأموات لا يذهبون إلى الحماّم..