تابعت مثل غيري من الالآف عشاق المواقع الاخبارية وصفحات الفيس بوك الحملات المجنونة والتعليقات العاقله والساخره على التعيينات الوزارية الاخيرة والمحافظين الجدد. لا شك ان هذه العادة السيئة ليست جديدة علينا نحن الجنوبيين وخصوصا حملاتنا الاعلامي على بعضنا البعض ومايتخللها من سب وتجريح وتخوين . ومع اني احد المتعصبين للقضية الجنوبية واحمل اشد انواع البغض والكره لكل جنوبي يقف ضد آمال وطموح الجنوبين في تحقيق حريتهم واستغلالهم واستعادة دولتهم على حدود وطنهم المعترف بها دوليا قبل مايو 1990 ..غير اني لست بتلك الجلافه وذلك النزول المتجرد من الحياء والترفع في تناولنا لهذه القضية. تعلمون اخوتي ان الحكومة الشرعية في الرياض هي اساسا ناقصة شرعية لان شرعيتها ممنوحه من دول التحالف وبذات السعوديه والامارات ورئيسها مغلوب على امره مع اضافة ان هذه الحكومة غير معترف بها عند عموم الشعب اليمني ففي الشمال توجد حكومه ومجلس رئاسة ودولة . وفي الجنوب فان الحكومة فارضه نفسها على الجنوبين عنوه مع علم الجميع ان الجنوبين لا يعترفون بهذه الحكومة يعني في الحقيقة ان الحكومة هي عبارة عن حكومة تسيير اعمال مكلفه من دول التحالف ومجلس الأمن ومع ذلك فهم لا يسيرون اعمالهم بعداله وامانه بل يعرقلون كل مناحي الحياه في الجنوب لاسباب تحكمها طموحات احتلاليه مغلفه باوهام واكاذيب وحدويه. تبقى الحقيقه الساطعة التي لا ينكرها ذو لب لبيب وهي ان الحكومة وحتى مكتب فخامة الرئيس يسيطر عليهم جميعا حزب الاصلاح حتى وان كان بعض الاخوه يدعون انتمائهم لاحزاب اخرئ ومن لا يعلم من المتابعين لشأن اليمني ان حزب الاصلاح وضعته دولة الامارات ضمن القائمه السوداء كجماعه ارهابيه. (هل فهمتم شيئا يا احباب الامارات) واذكركم ان الجبواني ليس في هذه القائمة. سؤال اخر اريد ان اضعه هنا وهو اليس عيبا علينا نحن الجنوبين ان يهنئ نائب رئيس الجمهوريه احد اخوتكم الجنوبيون بمناسبة حصوله على ثقة فخامة الرئيس وتعيينه وزيرا وانتم تشتمون وتشاتمون الرئيس لماذا منح ثقته لاخ جنوبي اخر. لقد انقضت سنين كثيرة ونحن نناضل ونقاتل اشد قتال على جبهتين لم تؤتي ثمارها مع انهما جبهتان شرعيتان سلكتهما شعوبا عديده لنيل استغلالها. لقد صبر الجنوبيون وضحوا كثيرا عبر نضالاتهم السلمية ومع الاسف لم نجني ثمرة هذه النضالات حتى الان وجبهة النضال الاعلامي ولكنها جبهه ضعيفه ناقصه محدودة الامكانيه لا تتعدئ المناكفات البينيه والجدل عبر المواقع والصفحات صحافتنا المحلية المحترمة التي تشارك شعبها كل همومه واماله ونضالاته لهم كل الاحترام والتقدير. المطلوب البحث عن طريق سريع حديث وطريقه مثاليه نستطيع ان نحقق من خلالها طموحاتنا قبل ان تفوت الفرصه فهي مواتيه وضياعها يعني ضياع الوطن .