وبلا اماني بل رجاء ان يكون العام اقبل خيرا في هذه الخاتمة
.........................
مرحبا بألم
مرحبا بأمل
كل عام وانتم بخير
لازلت في صمتي باحثا ، ربما ، مترقبا ، ربما ، الا انني لم ارد ان يمر هذا اليوم دون ان القي بين احبتي هذه الكلمة ، وما زال أهل اليمن، وأهل سوريا، وأهل ليبيا و... يعيشون بين نارين ، حكومتين ، تحالفين ... بين سرابين ...ولا يحسم الامر، فلا ترى في الضباب يديك....حتى يعي الساسة وحلفاءهم ، أن كل قطرة دم بريئة تنزف ، يتحملها القادة، شرعيتهم وانقلابهم ، داخلهم و دخيلهم ، لا محبة ولا مفخرة .... في النتيجة نتذكر أن الانتفاضات الشعبية كانت عفوية ، بلا قيادة ، لم يكن ابدا جذرها الا حياة الناس ، اقتصادهم ومعيشتهم وحريتهم ...انه الفقر والتهميش وكتم الحريات ... فإذن يظل حسمها بالمساواة والعدالة والمواطنة ... ليس في التدخل ودعم أطراف واثارة الفتنة ، واشعال النار .... فعلها قادة الشر من اجل (مصالحهم أو من يمولهم ) البسوها لباسا دينيا تحولت بها إلى حروب أهلية ، دموية ، مزقت او تمزق النسيج الاجتماعي ، تدمر العلاقات ، البنية الأخلاقية قبل البنية التحتية ، تدمر الأوطان ، والاحلام ... ان الشعب المطحون يطلب فقط ان ينظر (صناع ) هذي المسرحية الدموية ، صناع هذي الحروب العبثية نظرة حانية ، نظرة وفاء لهذا الصبر ، لهذا التحمل ، لهذه البسالة...
ربما كلمة لا تصل لمسمعهم الا انها و لابد ان تقال ... اتقوا الله في الأبرياء .... في هذه الشعوب ، ارفعوا ايديكم عن هذه الشعوب ، دعوها تعش ، بسلام ، اصنعوا الابتسامة ، انهم يلعنونكم الف مرة .... انتم تقتلون القتيل وتمشون في جنازته ... انها سنوات ليست عجاف ، بل سنوات من الدماء والدمار ..
و اكررها ليس الا بها.... اتقوا الله في الأبرياء .... سيتحمله الشرعي قبل الانقلاب، وسيرجو الأبرياء ان لو كان حاكمهم (نتنياهو ) لكان ارحم منكم اجمعين .... فهل تسمعون ؟