يجب محاربة أدوات الإعلام الإيرانية المعادية لبلادنا ولقضيتنا الوطنية.. إرادتنا المفعمة بالعزيمة والإصرار على تحقيق النصر الذي سيقضي على أطماع الفرس ومشروعهم الطائفي في المنطقة.. عملت الحكومة بأقل الإمكانيات المتاحة وبكل قوة في مواجهة الميلشيات وإلحاق الهزائم بها وتحرير اكثر من 85% وبسطت نفوذها بتواجدها على الأرض وتطبيع الحياه وتوفير الخدمات وضبط الأمن والاستقرار والتغلب على بعض الصعوبات والعوائق التي خلفتها الحرب.. ساعد في كل ذلك الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين ومصر والسودان وباقي دول التحالف العربي والأصدقاء الذين يرفضون مصادرة الحقوق والحريات والإنقلاب على السلطات الشرعية، ومن قبلهم وقف إلى جانب الحكومة أبناء شعبنا اليمني العظيم بقلوبهم وعقولهم وبنادقهم وكل ما يملكون إلّا من شذ من المغرر بهم الذين ندعوهم مجدداً للوقوف صفاً واحداً خلف شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي الذي يتابع جهود حكومة الدكتور بن دغر الذي تحمل ثقة الرئيس ووقف صامداً في عدن ومعه عدد من أعضاء حكومته منذ تعيينه قبل نحو عامين إلى يومنا هذا وهو يعمل بتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات واحتياجات المواطنين في العاصمة المؤقتة عدنوالمحافظات المحررة. كان عام 2016 مأساوي على عدنوالمحافظات المجاورة ولكن رئيس الوزراء انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية رفض أن يغادر هذا العام دون أن يشهد وضع حجر أساس البناء الذي من خلالها تم الإعلان عن تشغيل عجلة التنمية ليشهد عام 2017 تحولاً كبيراً وشهد إنجازات عظيمة على مختلف المستويات. وجود الحكومة في عدن وزيارتها لمعظم المحافظات المحررة عزّز من معنويات الجيش والأمن وانعكس ايجاباً على السياسية الخارجية للدولة. وفي العام 2018 الذي تسعى الحكومة بعون الله وتوفيقه أن تجعله عام التنمية والبناء والنهوض والانعتاق والتحرر الكامل، فمن قلب العاصمة عدن أعلن رئيس الوزراء أن موازنة العام الجاري 2018 ستكون أفضل من عام 2014 وهو ما يمنح المزيد من التفاؤل الكبير رغم الإمكانيات المحددوة والموارد الشحيحة في بلد دمرته الحرب وأنهكته الصراعات ومازالت بعض موارده منهوبة من قبل المليشيات الحوثية التي تسيطر على 60% منها . هناك ماكينة إعلام مضاد تسعى للتقليل مما تقوم به الحكومة كما وبالمثل هناك أقلام مأجورة تسعى لتغيير مسار المعركة ولو بالإعلام وتنشر فكر الحوثي الطائفي العنصري السلالي . وللأسف هم أمام أعيننا، قلوبهم مع الحوثي وسهامهم مصوبة نحو صدورنا، نقول لهم عدونا واحد هو الحوثي ومعركتنا تتمثل في استعادة الجمهورية وبناء اليمن الإتحادي، يمن المساواة والعدالة والمواطنة المتساوية والتقاسم العادل للثروة والسلطة. مكتب رئيس الوزراء يعمل فيه طاقم ينتمي لمختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية. من مختلف المناطق والأقاليم الستة دون تمييز أو تفريق، من صعدة شمالاً إلى عدن جنوبا، ومن تهامة غرباً إلى المهرة شرقاً، كتجسيد صادق للوحدة الوطنية والتعايش الذي أكد عليه فخامة رئيس الجمهورية وعمل به دولة رئيس الوزراء فيما يسعى البعض للهث خلف مصالحه الأنانية وإن على حساب الوطن ودماء أبنائه الزكية.