سننجح بصمود كل الشرفاء والعقلاء في وطننا الحبيب وتحكيم منطق العقل والصواب والتفكير بالإنسان لا بهدمه لكوننا نراهن على الانسان فهو ثروتنا بالوطن المليء بالمآسي والجراح والانسان هو المرتكز الاساسي لمجابهة تحديات العصر العسكرية والاقتصادية والعلمية . فيجب ان تكون ثورتنا اقتصادية ادارية علمية وان نبتعد عن الخطاب التشنجي ولغة الذات لان الذات عندما يكون اكبر من القضية يصبح الضرر والمخاطر كبيرة ويتحول المشروع الوطني الى مشروع اسري او مناطقي او قبلي . علينا ان نستنشق اريج التفكير ونسمع الى الكلام السليم الذي يصب لخدمة الناس اجمع فلا حياة ولا استقرار ولا امن ولا امان اذا كان الانسان يعاني من ازمة خانقه بالمشتقات النفطية والرواتب تأتي فصلية لاشهرية والمستشفيات تكتظ بالمرضى دون رقابة صحية حيث تحول ملائكة الرحمة الى ملائكة لحمة لايهمهم غير الغش والخداع وغير مبالين بحياة الناس ولا امن واستقرار ورواتب المدرسين والاطباء اشبه برعاية اجتماعية لكون التربية والصحه هما عمدان الدول واكسجين حياتها . فعلينا ان نكرس من مفهوم السلم والسلام المحلي والاقليمي والدولي ونكثف كل طاقاتنا الانسانية التنموية لاجل تنمية الانسان تنمية شاملة وايجاد عقول نيره لانارية علينا ان نحقق مبداء التعايش السلمي واحترام الراي والراي الاخر وأن اختلفنا مع فئة من الافراد او الجماعات او الاحزاب نختلف بالفكر فقط ونحارب الافكار الهدامه وليس الاشخاص لان الاشخاص قد يأتي يوم ما من يكون اكثر منا حرصا على الوطن ومثلما علمتنا التجارب السياسية والنضالية في الماضي بعض من كان ضد الوطن اصبح يدافع عن الوطن ولو كل من نختلف معه بالراي نريد نهايته لكان الوطن منتهي بكل مافيه . فالعقل العقل والحوار الحوار والسلم السلم فالقضية قضية وطنية بامتياز ولن تسقط قضيتنا بالتقادم وعلينا ان ننتقد ونجيب البدائل قبل النقد لان الهدم سهل والبناء صعب فرحم الله الزعيم جمال عبدالناصر حين قال ((من السهل بناء المصانع ومن الصعب بناء الرجال )) فالثورة الاخلاقية والادارية والاقتصادية هي صمام امام ثورتنا وليس عيبا ان يتمسك الناس بقضيتهم ودماء شهدائهم الابرار وقيمهم واصالتهم ويعملوا لخدمة شعبهم لان اي شعب يطالب بدولة تحرير او استقلال او فك ارتباط او دولة اتحادية الخ اولا عليه ان يوجد النظام الاداري والاقتصادي ويوفر وسائل الاتصالات ويخلق علاقة مع دول الاقليم والمنطقة ومع سفارات العالم ويوجد الاعلام المرئي والمسموع ويراهن على المخلصين من اصحاب الحكمة والرزانة والفكر والنضال اكثر من ما يراهن على المتسرعين بالكلام البطيئين بترجمته على ارض الواقع وان يكون لديه فكر وطني نابع من مسؤولية وطنية بعيدا عن عواطف الصداقة او العواطف القبلية او الاستعانة بالنصح بمن قد اثبتوا فشلهم عدة مرات لان التصحيح بالملوث خطاء والتجربة بالمجرب خطاء مرتين . فأي مشاريع تبنى من منظور وطني هي من تستمر وأي مشاريع تبنى عن طريق الصداقات والمعرفة والاحراجات فعمرها سيكون قصير جدا. فالمناضلين والشرفاء هم من ينتقدون بالنقد الذي يبني لا الذي يهدم ويكون نقاشهم ونقدهم من اخلاص وصدق ووفاء وليس من باب التشفي او العناد او التحريض ضد الوطن باسم الوطنية فأي خطاء هو خطاء الجميع واي نجاح هو نجاح الجميع ولا يستطيع أحد ان يبري نفسه او يعتقد أنه نبي في هذه الارض او ولي من اولياء الله الصالحين او خليفة الامة.