تعودنا في اليمن ان اغلب البضائع تقليد..وتجارية وذات جودة رديئة... والاسواق مليئة بذلك... وقد يكون بعضها مقبولا، ويغطي حاجة الناس بسبب الفقر الموجود وقلة اليد.... فعندك سيارات وقطع غيارها تقليدي...جوالات تجارية...ملابس ..احذية ...وخذ من هذه الاشياء. والناس تمشي حالها... لكن بعض الاشياء غير مقبولة البتة..بل تكون سببا في قتل الناس وزيادة معاناتهم ومضاعفة امراضهم والتكاليف والخسائر عليهم. وانا اعتبر ذلك تجارة حقيرة ومكاسب يشوبها الكثير من الشبهات التي تجعلها في دائرة الغش والخيانة والتسبب في الاضرار بالناس والرسول_صلى الله عليه وسلم _ يقول:( لاضرر ولا ضرار )ويقول:(من غشنا فليس منا) ((انها تجارة الادوية التقليدية والتجارية)). تصرف للمريض الذي يعاني من اوجاع والآم ومتاعب فتزيد في متاعبه والآمه واوجاعه . ادوية تزيد المرض ولا تعالجه... جلست مع احد باعة الادوية عامل في صيدلية في احد المحافظات فاخبرني بأشياء لاتسر في ذلك... يذهب التاجر إلى الصين ويحمل له اطنان من الادوية التقليدية وباسماء تجارية مشهورة وكأنه حمل لعب للاطفال فينثرها في السوق ويوزع الموت ويبيعها على الغلابا والمساكين بمكاسب قد تصل الى ضعفي قيمتها أو ثلاثة اضعاف . وفي غضون أشهر تجد هذا الرجل أصبح تاجرا ثم رجل اعمال كبير..ثم مليونير وقد يصل الى ملياردير...متناسيا هذا الرجل انه يرسل كل يوم العشرات الى المقابر ومثلهم الى غرف الانعاش..ومثلهم الى شلل تام والتزام الفراش بقية حياتهم منتظرين الموت.. تجد المريض عند راسه اكياس من الادوية لاتسمن ولاتغني من جوع...وحالته إلى الاردى....ويظن المسكين ان هذا الدواء يقضي على مرضه او يخفف ولو قليلا من اوجاعه... انها المآسي التي يعيشها المواطن اليمني..ولا تكاد تسلم منطقة من ذلك..الا ان المحافظات الشمالية لها نصيب الأسد من ذلك الضرر القاتل .كما اخبرت بذلك...... وسبب تفشي وانتشار هذا العمل المشين عدة امور منها.. 1..ضعف الايمان الذي يولد قلة الخوف من الله من قبل هؤلآء التجار... 2..غياب الرقابة من الدولة وعدم اهتمامها بالمواطن..الذي هو مسئوليتها في الدرجةالاولى...وسيقف كل من تضرر خصما وعدوا لهم يوم القيامة..... 3..إهانة مهنة الطب من بعض الاطباء...فبمجرد ان يعطى نسبة من الربح...تجده يروج للدواء ويصرفه للمريض....واذا زاد التصريف زادت النسبة.. انها ظاهرة لابد من محاربتها من الجميع...والكل يكتب ويتحدث عنها..قبل ان تقتل الجميع وتفسد عليهم حياتهم...مع ايماننا وقوة اليقين عندنا..ان الشافي هو الله...وهذه الادوية جعلها الله اسبابا للشفاء وحرم الخداع والغش والتزوير في المعاملات كلها.... فهذه رسالتي لكل من عنده ضمير من مسئولين وتجار واطباء وصيادلة وغيرهم بان يتقوا الله فينا وفي أبائنا وامهاتنا واطفالنا.....وان يحاربوا ظاهرة الغش في العلاجات التي تصرف للناس...فحياة الناس ليست لعباً وميدان للتكسب والاتجار... وتذكروا قول الله عزوجل ..(ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا.ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) والموعد الله...واللقاء تحت العرش... وعندالله تجتمع الخصوم.. اللهم يسر لهذه الامة رجالا مخلصين يحكمون فيعدلون.ويؤتمنون ولايخونون.ويحاربون كل فساد في المجتمع.....