مبدأ التصالح والتسامح لن يضل يتستر فيه المجرمون الذي اجرموا بحق الوطن ومناضليه في الجنوب من حين وآخر ونحن نسمع بذلك الشعار الجميل والرائع والمحبب لدى الشرفاء والمخلصون لهذا الوطن الجريح الذي يعاني ويلات الصراعات والتآمرات والوجبات الدموية والتصفيات الجسدية والذي يتعرض له العناصر الوطنية الشريفة والمناضلة من أبناء هذا الشعب الطيب منذ السبعينات حتى اليوم والذي لا زال الكثير من الرجال الشرفاء مجهولين المصير منذ السبعينيات حتى اليوم واسر أولئك المناضلون المفقودين يطالبون الجهات المسئولة بالحكومة وكذا في منظمات حقوق الإنسان الكشف عن ذلك المناضلون المفقودين ومثال على ذللاك المناضلون المفقودين من أبناء ردفان وعددهم 53 مناضلاً مجهولي المصير منذ السبعينيات والثمانينيات وأسر ذلك الضحايا يناشدون أصحاب الضمائر الحية والإنسانية عن مصيرهم وتعويض تلك الأسر عن كلما تعرضت له في الماضي من مآسي وأحزان وفقر وإقصاء وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة وفي مقدمة ذلك الراتب الشهري . لذلك المناضل الذي تعرض للتصفية الجسدية سواءً داخل السجن او أعدم من قبل القتلة والمجرمون في مكان مجهول لا يعلمه إلا مصاصو الدماء القتلة بدلاً من رفع الشعارات البراقة والرنانة التي لا تنفع والذي يتستر خلفها ذلك القتلة والمجرمون لغرض تلميع صورتهم السيئة والقذرة الذي سطروها خلال فترة حكمهم الشمولي أيام ماركس ولينين ولا زالوا حتى اليوم وهم يمارسون كذبهم وتضليلهم على الشعب وفي مقدمة ذلك رفع شعار التصالح والتسامح الذي يرفعوه زوراً وبهتاناً وهم بعيدين كل البعد عن ذلك الشعار سلوكاً وممارسة وهذا ما تؤكده الحقائق والوقائع أن جماعة وشلة التصالح التسامح يقف خلفها شلة من القتلة والمجرمون من الذين اساءوا في الماضي وارتكبوا أبشع الجرائم بحق أبناء هذا الوطن سواءً شمالاً أو جنوباً مع احترامنا وتقديرنا للعناصر الشريفة والطيبة الذي خدعت بتلك الشعارات الجميلة ونحن كأبناء مناضلين وأسر ضحايا في الماضي قد أعلنا صراحة أننا مع شعار التصالح والتسامح الذي يبنى على أسس صحيحة وواضحة من خلال وثيقة تعد بهذا الخصوص وتشمل كل المبادئ الأساسية والتصالح والتسامح وفي مقدمة ذلك : 1- الوقوف إلى جانب أسر الضحايا وتعويضهم التعويض العادل والمادي والمعنوي والإنساني وغيرها من الحقوق المشروعة . 2-الأعتذار لأسر هؤلاء الضحايا من ابناء المناضلين المفقودين والأسر الذي تعرضت للضرر في الماضي . 3- أن يكون خلف هذا الشعار عناصر وطنية تحظى باحترام وتقدير ابناء الشعب ولم تتلطخ أيديهم بدم هؤلاء الشهداء الزكية . 4- نناشد الجهات المعنية في الحكومية المجتمعية وكذا كل منظمات حقوق الإنسان والأهتمام وتبني الخطوات العملية لتنفيذ ذلك الشعار على الواقع حتى يشعر ذلك اليتيم والارملة الذين يعانون الظلم والحرمان والجوع نتيجة لفقدان من يكان يعولها لأن في هناك مصداقية لتنفيذ ذلك الشعار . 5- نؤكد أننا مع نشر ثقافة المحبة والإخاء ولم الشمل ونحن ضد ممارسة أي اعمال أنتقامية ضد المتهمين بجرائم القتل والتآمر ضد المناضلون في السابق وعلى أن يكون القضاء هو الفاصل بين الضحية والمجرم . 6- نتمنى ونطالب العناصر السيئة والمجرمة الذي شاركت في ذلك المسلسل الإجرامي في الماضي بحق الشرفاء والمناضلون من أبناء هذا الشعب وهم يعرفون أنفسهم الكف عن الأعمال الأستفزازية بحق أسر الضحايا من خلال كذبهم ونفاقهم برفع شعار التصالح والتسامح لأغراض خاصة بهم بعيداً عن أصحاب الحق لغرض إضاعة حقوق هولائك الضحايا المشروعة . 7- نؤكد أن تبني تنفيذ ذلك الشعار على الواقع إلا من خلال دولة النظام والقانون ودولة العدل والمساواة . 8- نتيجة لإدارة الله الحقة بأن أي دماء سفكت ظلماً وعدواناً ستضل تشعل ناراً في نفوس من أجرم بحقها وعلى ذلك يجب على من أجرم أن يعود لله سبحانه وتعالى ويطلب السماح ممن أجرم في حقه وإخلاص نيته ومعاملته مع من أظلمهم في الماضي . 9- يجب علينا أن نجون شجعان ونعترف بأخطاء الماضي والجرائم البشعة التي أرتكتب بحق أبناء الوطن وكذا الوجبات الدموية التي كانت آخرها ونعتبرها أم الوجبات هي 13 يناير 1986م ونعتبر ذلك اليوم هو يوم أسود في تاريخ الجنوب ومن يكذب ذلك فهو منافق وكذاب . 10- نحن أسر الضحايا نطالب أن يكون يوم 13 يناير من كل عام يوم حزن تتنكس فيه الأعلام وترفع الأعلام السوداء ويقرأ القرآن ونزور مقابر الشهداء ورفع الأزهار على القبور لمن توجد لهم قبور حقيقية . هذه أهم النقاط التي وجب الإشارة إليها ونشرها بمناسبة الذكرى 13 يناير 1968م لذكراها ال12.