بعد أن تعمدت جهات رسمية خلال الشهور الماضية تقطير المبالغ المالية الموردة لبريد لحج وغيره من مكاتب البريد في المحافظات المجاورة ، وارباك عمل مكاتب البريد وإظهارها أمام المستفيدين بالتقصير. أقدمت جهات نافذة في الحكومة وهيئة البريد على بادرة غير محسوبة العواقب وهي تحويل صرف مرتبات الداخلية والشهداء عبر عبر شركة الكريمي للصرافة إحدى شركات القطاع الخاص للمملوكة لنافذين في البلد تحت بند الكوميشن (العمولات) ليس إلا . مؤسسة البريد هي من مؤسسات الدولة الخدمية العريقة التي قاومت مشروع الخصصة في فترة النظام السابق ..هل جاء الدورعليها، والآن تجري عملية خصخصة هذة الموسسة من تحت الطاولة في ظل حكومة بن دغر التائهة والموبؤة بداء الفساد المزمن، ومع غياب الرقابة والمحاسبة ؟!وبيع خدماتها مايحدث الآن هو نوع من الخصخصة وهي سحب تدريجي لخدمات البريد من قبل جهات حكومية فاسدة ونافذة لصالح شركات خاصة بعد أشهر من محاولة اعاقة البريد وتقطير الضخ المالي له وانعدام السيولة لاسيما بريد لحج والضالع ووغيرها من المحافظات المجاورة والتي سحب منها صرف مرتبات الداخلية والشهداء الآن ليتم تحويلها إلى شركة الكريمي للصرافة ولن نبالغ إذا قلنا أنه سيتم تعزيز السيولة المالية في ساعات فقط . بينما كان يستجدي المسئولين في مكاتب بريد لحجوالمحافظات المجاورة قياداتهم في عدن ايام واسابيع لتعزيزهم بالسيولة المالية وهو مالم يتم إلا بالقطارة . لمصلحة من يتم تدمير أعرق مؤسسة ونزع صلاحيتها وخدماتها لصالح شركات خاصة؟ ومن المستفيد من تعطيل البريد وتحويله إلى خرابة بعد نزع آخر خدمة له وهي صرف المرتبات لموظفي الدولة وهو من ظل في أصعب الظروف أن يقدم خدماته خلال فترة الحرب ؟! وهل يراد للبريد أن يتحول لمؤسسة فاشلة وموظفيها عمالة فائضة كما جرى مع عدد من مؤسسات الدولة في الجنوب؟ وهل يتم تصفية حسابات مع آخر وزير محسوب على المجلس الانتقالي وهو وزير الاتصالات التي تعتبر وزارته مشرفة على الهيئة العامة للبريد؟! وهناك تساؤلات كثيرة تراودنا نتمنى نحصل عن اجابة لها في القريب العاجل.