لقد تعشما خيرا في تعين الاخ اللواء الركن احمد عبدالله التركي محافظا لمحافظة لحج الابية ومن خلاله توقعنا ان يتم كسر شوكة وطوق الفساد المحكم على كثير من المرافق الايرادية والحكومية وفي مقدمتها صندوق نظافة لحج من عصابات المتسلطة عليه والقضاء على الشليلة الطفيلية الهوجاء. ذلك الفساد الذكي والمستشري كمرض السرطان المستعصي علاجه .؟! الذي يعم ويكتسح كل المرافق الحكومية في عاصمة المحافظة الحوطة ولقد كانوا الموطنين على ثقة كبيرة ويحدوهم الامل العظيم ان عجلة التغير بدأت تسير في الاتجاه التصحيح وان الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي قد اجاد هذه المرة حسن الاختيار بتعين الاخ اللواء الركن احمد عبدالله التركي محافظا لاهم حافظة لحج في خارطة الجنوب اليمني والصراع المحتدم عفا حدودها مع الشمال ولقد جاء سيادته من رحم المعاناة ومن ساحات وجبهات قتال مشتعلة ودماء تسيل كل دقيقة مدافعا عن الحق والواجب وهو يدرك جيدا جسامة هذه المهمة الصعبة والثقيلة وتركتها المضخنة ومن اجل محاربة بؤر الفساد واحتثاثها نهائيا من جذروها ومن ثم ترتيب وإعادة الاوضاع الى طبيعتها في المحافظة خدماتيا وبيئيا وصحيا وامنيا وان كانت تنعم بالاستقرار الامني التام والاهتمام بها تنمويا وتشجيع حركة الاستثمار الحقيقية في المحافظة وتوجيه إيرادات المال العام الى حقوله الصحيحة التي تخدم مشاريع التنمية في المحافظة. وعلى كافة مستوى المديريات بدون استثناء او تمييز ولو ان الفترة قصيرة لكن التنبيه والاشارة الى البطانة المعطلة والمعرقلة ومن قبل المحيطون به من قوى الحرس القديم انه واجب انساني واخلاقي واخوي وما يعاني منه اهم مرفق ايرادي في المحافظة صندوق نظافة الحوطة الذي نشرت صحيفة الايام عن بؤر الفساد التي تنخر في جسمه حتى اللحظة . هذا المرفق الذي اغتصبوا عذريته بدري ومنذ وقت بعيد ودمروا مقوماته وبددوا أمواله كثيرون من مدراء العموم الخارجون عن القيم والاخلاق الانسانية والذين لايضعون للقانون ولا النظام اي اهتمام والمختارين وبعناية فائقة ودقيقة ومن خلال مواصفات عالية الجودة للأسف من قبل المحافظين الاشاوس السابقون الذين تعاقبوا على تحمل المسئوليات على هذا الصندوق البقرة الحلوب كروؤسا لإدارته من يوم إنشاءه تكوينه والمحصن اداريا بسياج فولاذي قوي من الحساب والعقاب الصندوق الذي أمواله تذهب ادراج الرياح دون حسيب ولا رقيب وللاسف كل محافظ او مسئول يأتي الى المحافظة يطلع عز الدين اضرط من اخيه وتنكيسه للاموا اول باول مسنمر وعلى قدم وساق وقبل تكنبس الشارع او الحارة وعمل مشرعا من قبل جهاز إدارة المالية وممثليها المتعاقبون على الصندوق والذين للاسف يمررون قوائم وكشوفات النهب والسلب المنظم والمرتب شرعنته بعناية حسابية فلكية دقيقة واعتماد التوقيع على الشيكات مقابل فتات من المال الحرام وهناك تشهد تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التي تكشف هذا التلاعب المقيت والخبيث .. ومن هذه النقطة الهامة في مسيرة صندوق نظافة الحوطة وما جاورها ننوه ونسرد حقائق ثابته وواضحة على اهدار الاموال وهناك محطات كثيرة يتوقف عندها عمل الصندوق لانه يحتاج الى فهرسة جديدة واجراء له عملية قيصرية سريعة من مضاعفات العبث والاهدار للمال العام وفحص متكامل لكل سجلاته حتى يتم التخلص من الورم الخبيث المزمن الذي يتكرر ويتسع بسرعة الصاروخ في جسمه واذا راجعنا فيما يتعلق بمصاريفه وتكليفاته وعقود العمل التي تتكرر كل يوم عملها والترشيحات لاستحداث وظائف جديدة دون اي مصوغ قانوني تسمح بها لائحة الصندوق الداخلية المنظمة لاعماله ولايحتاجها الصندزق قطعا وتحصل على موافقات من اعلى هرم في السلطة والمسئولين السابقون وللاسف يتم كل هذه التعاقدات مع موظفين في جهاز الدولة ؟!! هم من يصنعوا هذه القنبلة الموقوته القابلة للانفجار المتوقع والمتمثلة في تخريض العمال في وقف العمل كي يحدث عنها تكدس القمامات وفرض الفوضى المنظمة وذلك لتحقيق اهداف معينة تضع امام انجازات سيادة الاخ المحافظ واجباره على ان يقبل امر واقع على طاولته . الاخ المحافظ الذي يسعى الى تغيير الواقع الى الافضل لكن تضع امامه مثل هذه العراقيل تجعله مكتف ولا يقدر على اتخاذ اي اجراء نحو التغير او الانتقال الى البحث عما هو احسن واجمل . وملاحقة هذه المسائل وفي هذه الظروف المتاحة والممكن وضع خطة علاج متكاملة والاستعانة بالشرفاء من ابناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ان يقربهم الى جانبه لكي يرشدوه الى ماهو اسلم واحسن وممن تتوفر فيهم الكفاءة والقدرة والامانة والصدق وليس لهم اي سوابق في النهب او السلب او اديهم ملطخة بالدماء او ارتكبوا اي قضايا تخل بالشرف والامانة او صدرت ضدهم احكام تخل بالشرف والامانة هم هولاء من يستحقون تولي الثقة على ادارة المرافق فلامانع من ان يضع هولاء بفهوم الرجل المناسب في مكانه المناسب وان يقدموا خداماتهم للمحافظة ومواطنيها بامانة وصدق واخلاص وان8 يخضعوا لقانون الرقابة والتدقيق والعقاب ان لم ينجزوا والثواب لمن ينجح في اداء مهمته ثم يتم اختار من ثلاثة الى خمسة اشخاص كمستشارين من ذوي الخبرات والعلم والمعرفة ببواطن الامور والقريبون الى احساس ووجدان المواطنين ويعملها بدعة ولاول مرة تمارس هذه الديمقراطية واثبات حق المشاركة لان من تحمل النسئولية قبله حصر كل المهام على افربائه والمحسوبون عليه هنا يضع بين ايدي هولاء كل القضايا التي ترتبط بمصالح المواطن ليبدوا الرأي والمسورة الصحيحة وعلى الاخ المخافظ ان يقرا ما هو مطلوب منه تجاه موطنيه وعليه ان يستفيد من اخطاء الذين سبقوه وان يتخلص من طابور المطبلين والمنافقين وان يختار عناصر جدد لمرحلة جديدة وهذا حق من حقوه اذا فعلا يريد التغير الصحيح والمواطن يلمس هذه الانجازات على واقع الارض . وكنس كل الفاسدين والمفسدين في الارض والله من وراء القصد ..