عرضت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) صوراً لأسلحة وصواريخ إيرانية، دعمَّت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية لنشر الفوضى في اليمن، وذلك عبر مقطع فيديو نشرته على موقع «يوتيوب». فيما يتوجه سفراء الدول ال15 في مجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل، إلى واشنطن لمعاينة حطام صواريخ إيرانية، أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية. وأشارت الوزارة، إلى أن الأسلحة التي ظهرت في الفيديو عرضت في معرض بقاعدة أناكوستيا بولينغ المشتركة في العاصمة الأميركية واشنطن، مؤكدة أن إيران تنتهك قرارات الأممالمتحدة.
وتظهر الصور عدداً من الأنظمة الإيرانية والأسلحة المتنوعة التي كانت بأيدي الحوثيين، وتثبت انتهاك إيران السافر لقراري الأممالمتحدة 2216 و2231.
من جهتها، بثت قناة «العربية» مقطع فيديو، حصلت عليه بعد تحرير إحدى الجبهات في محافظة صعدة اليمنية، يوضح إمداد إيران للميليشيات الحوثية بأدوية ومستلزمات طبية.
وأوضح المقطع أدوية متنوعة صنعت في إيران، عبارة عن مضادات حيوية وفيتامين «ك» لوقف النزيف.
وتعتبر إيران الداعم الأول لميليشيا الحوثي، لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، بعد أن ضبط التحالف في وقت سابق صواريخ تثبت تورط إيران في حرب الحوثيين على الشرعية اليمنية.
تقرير لجنة الخبراء وكان تقرير دولي سري أعده خبراء في لجنة العقوبات على اليمن قد كشف عن أدلة حديثة على انتهاك إيران للقرارات الدولية من خلال تزويد ميليشيا الحوثي بأسلحة وعتاد، من بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة درونز أطلقت على السعودية.
وقالت لجنة الخبراء في تقريرها إن هناك دلائل قوية على إمداد ميليشيا الحوثي بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة أو المصدرة إيرانياً إضافة إلى تلقيها مشورة فنية.
وأضاف التقرير أنه لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ أجانب يقومون بتزويد ميليشيا الحوثي بالمشورة التقنية في اليمن، أو أن خبراء الصواريخ للانقلابيين في اليمن تلقوا تدريباً في دولة أخرى.
ورأى الخبراء أن من شبه المؤكد أن ميليشيا الحوثي ليس لديها القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى.
كما أوضح التقرير أن طهران «لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 أش القصيرة المدى بشكل مباشر أو غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات من دون طيار من نوع أبابيل -القاصف 1- إلى الحوثيين». ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير لمجلس الأمن اليوم السبت.
معاينة حطام الصواريخ ومن المقرر أن يتوجه سفراء 15 دولة في مجلس الأمن الدولي، بعد غد الإثنين إلى واشنطن؛ لمعاينة حطام صواريخ يشتبه في أن إيران أرسلتها للحوثيين، وفق ما أعلنه دبلوماسيون.
ويجتمع سفراء مجلس الأمن أيضاً في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تأمل إدارته في حشد دعم دولي ضد إيران.
يأتي هذا التحرك لسفراء المجلس، من نيويورك إلى واشنطن، بمبادرة من السفيرة الأميركية نيكي هايلي التي دعت زملاءها إلى معاينة حطام الصواريخ الموجودة داخل مستودع قاعدة عسكرية في واشنطن، تقول عنها إنَّ إيران أرسلتها إلى الحوثيين في اليمن.
وفي أواخر 2017، نظّمت هايلي جولة إعلامية في تلك القاعدة العسكرية، لبثّ صور لقطع صواريخ تحمل شعار شركة أسلحة إيرانية.
وبحسب هايلي، فإنّ تلك القطع الصاروخية هي «دليل» على أن طهران انتهكت حظراً مفروضاً على إرسال أسلحة إلى اليمن.
وتسعى هايلي إلى إقناع مجلس الأمن باتخاذ إجراءات ضد إيران، لكنّ ذلك يُحتمل أن يصطدم في مجلس الأمن بحق النقض (الفيتو) الذي تملكه روسيا.
