كلنا نتذكر الشاب المقدام علي الصمدي حينما تقدم بصدره العاري نحو معسكر الصولبان ليدك اركانه ويهدم اسواره المحصنة ليصل لذلك السفاح المدعو عبدالحافظ السقاف قائد الامن المركزي العفاشي الذي سفك دماء الابرياء وعاث في ارض الجنوب الفساد. وبعد ان تمكن ذلك البطل الذي لايخشى الردى من اقتحام معسكر الموت كان المجرم عبدالحافظ السقاف قد استطاع التخفي والخروج من المعسكر ليفر هارباً ذليلاً قبل ان يصل اليه بطلنا علي الصمدي هو ورفاقه الابطال. وبعد ان تمكن الابطال من تحطيم اسوار المعسكر بقيادة الصمدي كانت رصاصات الغدر جاهزة لتختطف روح الشاب علي الصمدي ليرتقي شهيداً في سبيل الله ومدافعاً عن ارضه وعرضه ودينه. ارتقى علي الصمدي شهيداً وهو مقبلاً يتقدم الصفوف غير آبهاً بمجنزرات ومدرعات القاتل السقاف الذي لم يجرؤ على الصمود بقوته وعتاده امام ذلك الشاب الفارع القامة بل فر هارباً وتاركاً خلفه عتاده.
ضحى شهيدنا علي الصمدي بروحه لتظل عدن حرةً وخالية من الطغاة امثال المجرم عبدالحافظ السقاف.
قدم علي الصمدي حياته لكي لاتكون عدن مرة اخرى مأوىً ومرتعاً لمن سفك دماء الابرياء.
مات علي الصمدي وهو واثقُ بإن رفاقه ممن تسلموا راية النصر من بعده سيحافظون على عدن ولن يسمحوا بعودة من افسد فيها وجعل اهلها اذلاء....!
فمعذرة شهيدنا علي. فاننا لم نستطع ان نكمل المشوار من بعدك. ولم نقوى على منع المجرم عبدالحافظ السقاف من دخول عدن.
فهاهو ذلك السفاح يعود لعدن مرة اخرى بعد ان فر منها صاغراً منهزماً عندما تأكد بإنك قد اصبحت شهيداً تحت ثرى عدن التي افتديتها بدمك الغالي.
معذرة شهيدنا فقد اغرتنا الدراهم والفلل والمناصب ولم نجرؤ على ان نقول حتى (لا) لعودة القتلة والمجرمين لمدينتنا عدن…!! نكرر اعتذارنا لك ايها الشهيد علي الصمدي. فعدن اليوم تحتضن طارق والسقاف وتتهيأ لاستقبال واحتضان بقية العصابة الاجرامية.. وقد لانستبعد ان تفتح ذراعيها لعبدالملك الحوثي في قادم الايام…!