المكان مدينة :عدن خورمكسر، الزمان: يوم الأحد17إبريل2011م، الفضيحة : إنهم حاولوا عبثا أن يجربوا حظهم ويعرفوا حجم شعبيتهم في عدن وهم أعلم بالنتيجة مقدما، ولكن لا حد للفضول ولا حدود للغباء عند البعض ممن يضن ان كل مصقول الحديد يماني كما يقول المثل العربي. فثمة إصرار لدى الحاكم صنعاء بان يعهد لأذنابه مدفوعي الأجر السبقم في عدن من شلة( شائف وشائف) وهم أصلا لا يشوفون إلا ما يريهم فرعونهم من سبل الفساد، الذي أصر إلا ان يعلم من لم يكن يعلم وعبر القنوات الفضائيات العربية عن حجم شعبيته التي لم تتخطى 150شخص بعضهم احضر قسرا والبقية طالبين الله بعد ان بلغ الفقر مداه ،وكله بحسابه. فما ان انفض المسمر المؤتمري حتى تحولت الشعارات من :(بالروح بالدم نفديك يا صنم)، إلى شعار:( أين الفلوس يا سرق؟) . المحافظ السابق الأخ عدنان الجفري شفاه الله كان قد تعرض لضغوط كبيرة لإخراج الموظفين وطلاب المدارس الى حفلة الزار على غرار التي يعملها راس النظام (بميدان السبعين ريال) لكن الرجل رفض هذا الطلب الوقح من رأس الحكم الذي هو إما غبي أو يتغابى كعادته من ان المشهد في عدن مختلف والجواب على طلبه يكون جواب قاسي ،لأن عدن وأخواته الست لا تقد بسلسلة حديد بيد الطغاة الفاسدين حتى وان أحال جبل شمسان الى تبر احمر، فهذه ثقافة متجذرة لعدى عدن والجنوب عموما وتعرف جيدا كيف ومتى ترد على صعاليك السياسية ونخاسي الأوطان حتى ان فتحت لهم مصارع الخزائن، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .
هذه عدن يا أغبياء... وهذا الجنوب يا من تجهلون حتى تأريخكم ،بعد ان عمل المال فيكم عمله وأضاع منكم بصائركم قبل أبصاركم ، وانبطحتم تحت بيادات أسيادكم وسنابك خيولهم. بعد تلك الخيبة المخزية لكم في عدن فمطلوب منكم قليلا من الحياء يا هؤلاء ان كان لماء الوجوه بقية فيكم، فان كان بمقدوركم ان تشتروا ذمم بعض اراذل القوم فلن تستطيعوا أن تشتروا ذمم الأغلبية الساحقة من شرفاء هذا الوطن ونجباءه، فشعارهم دوما:(الجوع ولا الخنوع). *خاتمة مع الشاعر الثائر أحمد مطر: (إنني لست لحزب .. أو جماعة إنني لست لتيار شعارا .. أو لدكان بضاعة .! إنني الموجة تعلو حرة ما ( بين بين ).. وتقضى نحبها دوما لكي تروى رمال الضفتين .. وأنا الغيمة للأرض جميعا وأنا الريح المشاعة ... غير إني في زمان الفرز انحاز إلى ( الفوز ) فان خيرت ما بين اثنتين : إما أن أغنى مترفا عند (يزيد ) أو أصلى جائعا خلف ( الحسين ) ... سأصلى جائعاً خلف ( الحسين ).