للأسف تجارب حكم قاسية مرت وممارسات فضيعة عاشها شعبنا في الجنوب وسياسات متهورة وغير منضبطة هبت بالوطن الجنوب من أقصاه في أقصاه إلى هاوية سحيقة إلا عودة بعدها ( اتفاقية الوحلة المتهاوية ) في نظري ونظر شعب الجنوب كله الذي من فجر الاستقلال الأول وهو يبحث عن قيام دولة جنوبية مدنية تسودها العدالة ويحكمها القانون بعيدة عن المناكفات والمماحكة السياسية المتطفلة لم يتحقق هذا الحلم بل ظلت وأصبحت الحياة العامة للناس لا تطاق والأمور تتأرجح يمن وشمال دون الوصول إلى ولو نسبة بسيطة من تحقيق الأهداف اليوم وان كان هنا الأمور تسير بقدرة قادر من خلال تجارية حركة عشوائية يشهدها الشارع في الجوانب الاقتصادية وتعرض شعرة معاوية الأمنية كل دقيقة للاهتزاز والتدهور وان كانت الجهود المبذولة لبعض الأجهزة المتصارعة في الساحة من الذين يخربون ويستعرضون نشاطهم بقوة الهنجمة والعنجهية خاصة بعد التحرير الذي لم يضبط عصابات النهب للقانون والنظام وما تلاه من تصرفات غير منظمة فوضى غير محكومة بناء عشوائي نهب المال العام والبسط العمد على الأرض من الأملاك الخاصة أدت إلى مواجهات مسلحة سقطوا فها من البشر والسيطرة على أملاك الدولة من قبل شلة المجموعات من بلاطجة العصر ومن الذين اسقطوا هيبة القضاء الفصل الوحيد الذي من خلاله يمكم لكل إنسان يحصل على حقوقه بالطرق الشرعية . لكن القوى والتوازنات غير متوفرة وعملية الانضباط على الساحة ولعدم الوجود لدولة او حكومة او نظام او قانون او نيابات وامن لكي يعملوا على إيجاد آليات يضبطوا فيها تلك التجاوزات الهامة وتحسين المسائل المعيشية اليومية للمواطن الذي وبرغم هذا الوضع الهش المنهار والمأساوي القابل للانفجار في اي لحظة الا ان المواطنون وبنسبة كبيرة منهم يلتزمون بالحركة العادية ويتعاونون ويعترفون ويساعدون الأجهزة على الأرض لفرض سيف وسوط القانون ويأملون انه سوف يكون هناك قانون ويأتي نظام مستقبلا ويتصرفون وفقا وكأنه هناك دولة وحكومة وقانون ونظام وتلمس أنت كزائر لمدينة عدن او قاطن فيها ان هناك حالة التعايش تعلوا وتسموا الى القمة من حيث التعاطي والتفاهم السلس بين الناس وليس هناك اي تصادم يحدث برغم العشوائية والأزمات المتكررة يوميا في عدم مادة الغاز والمشتقات النفطية والقتل العمد وكل هذه مسائل مغلقة للشعور والإحساس والوجدان لكن هناك عامل أمل وحالة امتصاص وتطلعات وطموحات عريضة شعبية بأن تسير الأمور نحو الأفضل ؟! وللأسف وحتى الساعة لم يظهر قائد فذ وطني ذو حكمة وحنكة سياسية عقلانية مرنة من خلالها يقود هذا الوطن الجنوب والشعب إلى بر الأمان وتحت مشروع الهدف أولا إن الوطن يتسع وكل ثرواته للجميع وثانيا تذوب كل الخلافات تحت بند التساوي والتعايش السلمي وتنفيذ لوسيلة مشروع التسامح والتصالح الحقيقي الذي يرسي قواعد الأمن والأمان وتنطلق سفينة الحرية إلى الإمام دون إي تعثر أو عرقلة وتعطيل وتنعكس سياسية الإقصاء والاستعلاء والقهر والتهميش على من يطبلون والمعرقلين لعجلة التطور والتقدم والازدهار للوطن والاعتراف بحقوق الغير كمسوغ عقلاني وقانوني يحتكم به وفيه الكل وحق مشروع لكل من له حق يثبته بالأدلة والمستندات إمام الجهات القضائية كهت ذات المسئولية الأولى في هذه الظروف الصعبة والتي يعيشها وبصورة استثنائية .. ومن هنا نكون قد أوجدنا قاعدة جيدة تساعدنا على تجاوز كل التعقيدان والمنغصات والوطن يتعافى وتنتعش الحياة المعيشية فيه . نعم إن الوطن الجنوبي كأي وطن أخر موجود على خارطة العالم لديه نفس الامتيازات من الثروات الأساسية والإضافية وهذه قدرة الله يضعها من. اجل أمته الإسلامية والعربية واستغلالها الصحيح تقوي شوكة الدين والشريعة الإسلامية السمحاء فمتى سوف ندرك هذا الامتحان الصعب والذي لم نهمه حتى هذه اللحظة . لقد سيطر غول الفساد على كل مناحي الحياة وقتل في النفوس والضمائر سمة الأخلاق والقيم والصدق في التعامل ان تكون الشفافية أسس أركان التعاون المخلص بين الجميع والقضاء على هذا الغول المدمر المسمى شبح الفساد يحب ان يكون الجميع مشاركون في تجاربه وإفشاله وطبيعي ستكون النتيجة مجدية وسيستفيد منها الكل ومتى ما صحي هذا الشعب وحط النقاط على الخروف وصحح كل المسارات دون ارتزاق او انزلاق وراء أجندات الخارج كانت دولية او إقليمية الا وفقا للمصالح المشتركة للكل والحفاظ على سلمية الحراك الوطني الذي يحفظ للوطن كرامته وشرف مواطنيه وهنا سوف تختفي أساليب القهر والإقصاء والتهميش ويكون الحاكم الرزين والعاقل هو شوكة ميزان استقرار الأمور والخلافات في عموم الجنوب كله ونتمنى إن نعود جميعا إلى بلورة الأساسيات للحكم وفقا لما تقتضيه الأهداف العليا والسامية ويختار الشعب الجنوبي حكامه بكل حرية تامة وكاملة وبعيد عن أسلوب المحسوبيات والمناطفية والجهورية والقبلية والوطن يكفل للجميع حياة رغدة أمنة ومطمئنة وثرواتنا تغطينا والله من وراء القصد.