إن ما حققته قوات النخبة الحضرمية منذ الأيام الأولى لدخولها مدينة المكلا في شهر أبريل من العام الميلادي 2016 من نجاحات ضخمة ، وانتصارات ساحقة ومتواصلة ، في فترة زمنية وجيزة جداً ، أذهلت العالم بأسره ، لم يكن بالأمر السهل ، ولم يأتي من فراغ ، إنما هو نتاج جهود كبيرة وعظيمة ، وتخطيط وتنسيق مستمر ، وضعه وأعده نخبة من خيرة رجالات حضرموت العسكريين الأوفياء ، وبإشراف ومساعدة ودعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي . فبعد شهور من التدريبات المكثفة ، والتحضيرات المتواصلة ، والعلميات الإستخبارية الدقيقة ، جاءت تلك الانتصارات وتحققت الإنجازات تلو الإنجازات . الأمر الذي جعل المجتمع الدولي ينظر بعين الأحترام والتقدير لهذه القوات و قيادتها الباسلة . ولا نغفل أن العامل المهم في نجاح قوات النخبة الحضرمية هو التلاحم القوي والشديد بين هذه القوات وبين المواطنين ، الذين رحبوا بها منذ لحظة دخولهم مدينة المكلا عصر ذلك اليوم الميمون ، الذي لن ينساه الحضارم أبد الدهر ما حيووا ، وسيظل خالداً وعالقاً في أذهانهم فقد استقبل المواطنين الجنود بعبارات الترحيب الحارة ، وكلمات الشكر والثناء والعرفان ، وذلك لما علموا من صدق هولاء الرجال الأبطال ، وإخلاصهم وتضحياتهم الباسلة ، فهولاء الجنود هم أبنائهم المقهورين ، وأبناء جلدتهم الذين تربوا في فترة المعاناة ، وظلوا لسنوات عديدة يعانون من الظلم والحرمان والاقصاء والتهميش . فقد كان المواطن في حضرموت هو رجل الأمن الأول ، الذي ساعد الجهات الأمنية في الابلاغ عن العناصر الإرهابية ، ولم يتعاطف أبداً مع كل من أراد أن ينشر ثقافة القتل وسفك الدماء و تخويف الآمنين في أرض لم تعرف يوماً إلا بالأمن والسلام والوسطية والإعتدال . ومازالت دفعات إسناد قوات النخبة الحضرمية تتوالى فما بين الفينة والأخرى نسمع خبراً سار عن تخرج دفعة جديدة من هذه السواعد الفتية والجباه السمراء ، لتحقق الهدف المنشود لكل مواطن في حضرموت ، وهو سيطرت قوات النخبة على كل شبر من تراب حضرموت ، لننعم بعدها بالأمن والاستقرار والطمأنينة ، ونقول وداعاً للتطرف والإرهاب ، وأهلا بالنظام والقانون والعدل ، ومرحباً بالاستثمارات و الشركات والمصانع ، لتزدهر حضرموت وتعود لمجدها التليد وتاريخها المشرق . فتحية خالصة مخلصة لقيادة وقوات النخبة الحضرمية ولهولاء الرجال الصادقين المخلصين الذين صدقوا ما عهدوا الله عليه ، ونسأل الله الرحمة والجنة والخلود لمن قضى نحبه منهم ، والحفظ والسلامة لمن يسطر أروع الملاحم البطولية في هذه اللحظات في وادي المسيني بكل شجاعة واستبسأل ورباطة جأش ، ونسأل الله لهم النصر والتمكين . وتحياتنا لأخواننا الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف على ما قدموه ، ولن ننسى لهم صنيعهم المحمود هذا ، فلهم الشكر والتقدير .