كثرت هذه الايام عمليات القفز _ بالزانة وبغيرها '_ من قيادات الانقلابيين في صنعاء الى مركب الشرعية بحثا عن موجة انقاذ من تيار جارف يتوقع هبوبه في ظل ماتلوح افقه في ميدان المعركة ودهاليز السياسة . لاضير في ذلك وينبغي على الشرعية باعتبارها الحضن الدافيء لكل اليمنيين او هكذا ينبغي ان تكون ان ترحب وتحتضن القادمين على مختلف مشاربهم وتبايناتهم الفكرية والسياسية . وايضا من اخلاق اليمني والتي هي من ثوابت الاسلام ان تجير من يستجير بك وتمنحه مأمنه ان لم يبدي لك عداوة ظاهرة . حتى تهدا الاوضاع ويتم الفرز ومحاسبة من تلطخت يديه بدماء الشهداء لان ذلك حق لايسقط بالتقادم . لانريد ان نقيم محاكم تفتيش لنيات هؤلاء المستجيرين والهاربين ونفتش قلوبهم لنعلم مدى قناعتهم ونياتهم بصدقية ( طلاق ) الانقلابيين والانضمام للشرعية ...مع ان الاسلام يؤكد لنا ( انما الاعمال بالنيات ) لكن مايعنينا في المقام الاول وبدرجة اساسية باعتباره يمس الكثير من جوانب حياتنا بصورة مباشرة وغير مباشرة ان تفرش الشرعية اذرعها وتفتح احضانها بالمليان ليس للاشخاص والناس البسطاء التي هي مسؤولة عنهم بقدرما نجدها تهمتم وتفرش الورود لتلك القيادات التي وقفت في صف الانقلاب لنحو ثلاث سنوات وقاتلت الشرعية وعاثت دمارا وقتلا وتخريبا في الوطن وتلطخت ايديها بدماء الابرياء والشرفاء سواء بالمشاركة في اعمال الجبهات القتالية واكتساح المدن والمناطق او من خلال المشاركة في التخطيط والتوجية والتحريض على قتل الناس . ان المنطق انسانيا واخلاقيا وسياسيا ودينيا وحقوقيا يعطي هؤلاء المستجيرين الحق في العيش الكريم شرط ان يتبرأوا من اعمالهم السابقة ويعلنوا ندمهم وتوبتهم وخطاء تقديراتهم،، على ان يظل راس الحق مرفوعا وعندما تهدأ الاوضاع تتم عملية فرز وتحقيق موضوعي ومن يثبت تورطه في سفك الدماء والتخريب ان يقدم للمحاكمة لان تلك قضايا لا تسقط بالتقادم ،، ان المشكلة التي نعترض عليها ولا نرى اوجه حق قائمة لها ان يعمل الرئيس هادي وحكومته على اعادة تمكين هذه القيادات من مناصب ومواقع في سلم الدولة والحكومة،، دون مراعاة لمشاعر الاف الاسر التي خسرت ابناؤها بين قتيل وجريح وعاشت ولازالت تعيش ايام صعبة وقاسية ذاقت فيها كافة صنوف وويلات الخوف والجوع والعطش والحرمان وكانت تموت في اليوم الاف المرات بفعل هذه الحرب الهوجاء التي لازالت قائمة في عديد مناطق وتداعياتها لم تبرأ منها بعد حتى المدن التي اعلنت الشرعية استعادة السيطرة عليها،، وكان هؤلاء المهرولين اليوم جزءا من اسباب هذه المعاناة والالم،، فخامة الرئيس نحن معك وجنودك فيما هو صائب ومنطقي لكن مايخالف ذلك فلا، واعذرنا على رفع اصواتنا فيما نراه جورا وظلما فيما يصدر منك من قرارات ،، نعلم ان عليك ضغوطات تهد جبل شمسان من جهات واطراف كثيرة لكن لايعني ذلك ان تذهب تضحيات الناس هباءا منثورا ( وكأنك يابو زيد ماغزيت ) ماذا تقول ام الشهيد عندما تجد غدا ان ملف استحقاق ابنها الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن قد اصبح في يد قاتله؟ وكيف ستكون ردة فعل الجريح الذي لازال يعاني الآم الاصابة التي اوقعته وسببت له عاهة دائمة عندما يقابل من كان في مواجهته وجها لوجه في جبهة القتال وهو اليوم مسؤلا عن علاج الجرحى او ماذا سيكون شعور واحساس ذلكم الجريح المقعد ان مرغت من امامه ونثرت على عيونه التراب سيارة نوع نيسان 8 او لاند كروزر ويقودها هذا الذي كان خصمه قبل عام في الجبهة المقابلة وهي السيارة التي صرفتها فخامة الرئيس لهذا المسؤول عندما فر هاربا وربما مندسا وظننت انه قد اعلن ولاؤه للشرعية،، او بماذا يمكنك ان تتخيل وضع وحال اسرة تبات في العراء ولم يعاد ترميم واعمار منزلها المتواضع فيما هذا القائد الذي دك منزلها اوكان سببا في هذا الدك خلال اقتحام مليشيات الحوثي وصالح للمدينة وقد اعيدت له املاكه التي نهبها اصلا من اموال الدولة بل ورمم قصره او فيللته بفضل توجيهاتكم الموقرة . سيدي الرئيس ان تدوير نفايات النظام السابق وظنك بالاعتماد عليها في تحقيق نصرا ما لهو الخطاء الفادح بعينه ، وقال الاقدمون الذي مانفع أمه كيف باينفع خالته . ان احتضان تلك المخلفات والرموز التي ظلت وحاربت مع الطرف الاخر كل تلك الفترة الممتدة من الحرب والعمل على تقديم كافة اوجه الدعم والرعاية والمساعدة لها وصرف لها الهبات والعطايا لهو قمة المهزلة والسقوط لاسيما وان هناك الاف الجرحى لم يحصلوا على ادنى قدر من فرص العلاج وتتكدس ملفاتهم في المكاتب المعنية ، وهناك الاف من اسر الشهداء وقد فقدت معيلها الوحيد تتضور جوعا والما وفاقة ومعاناة ،،وقد كانت تضحياتهم هي السبب في الانتصار للشرعية والدفاع عنها بعد ان خذلها من ظلت ترضعهم من ثدييها سنوات عدة ، اني ارى واقولها بملء الفم ان المبالغة_ سيدي الرئيس _ في استقبال تلك القيادات الفارة والباحثة عن حبل نجاة وتقديم كل مانشاهده ونلمسه لهم واعادة ترتيب اوضاعهم ومنحهم المناصب ان هو الا خيانة كبرى للتضحيات التي قدمها الالاف خلال السنوات الثلاث من عمر الحرب،، وان الاستمرار في هذا الفعل المشين يفقدك رصيدك بين الناس ولن يستطيع هؤلاء الفارين الذين تحتضنهم ان يعوضوك ولو قيد أنملة ولو كان فيهم خير او نفاعة كان قد عملوه وهم من خذلك بالامس بل ووجه سلاحه الى صدرك وقتل انصارك ومؤيديك. يقول البدو _ ويشرفني ان انتمي اليهم مثلك ( عاد في الحبل عطفة ) بما يعني انه كفى وعليك ان تعمل stop ولا تطلق لحبلك العنان في استمرار استنزاف رصيدك من هذه الزاوية · واسمح لي_ سيدي الرئيس _ ان انقل اليكم مايتناوله الناس من تهكمات متعلقة بهذا الموضوع : *في اليمن يحدث ذلك* قاتلْ مع الحوثيين ضد الشرعية عدة سنوات واقُتل الاطفال ودمرْ المدن وعندما تتعب مع الحوثي . *بسيطة !!* تعال واعلن انضمامك للشرعية وبيعطوك منصب كبير وراتب على كيفك .. ويمكن تعين سفير أو وزير او حتى قائد لواء ... زي ............. ووووووووو حرب وتحالف وشرعيه عبثية .. لا عدالة فيها لا يحاسب القاتل ولا ينصف المقتول ولافرق بين الجلاد الضحيه !! اللهم فاشهد اني بلغت ،،،