عاهدت نفسي أن اسخر قلمي بعيدا عن السياسة وقبحها وأن أكتب عن كل عمل إيجابي ومثمر في المؤسسات الجنوبية التي استطاعت إثبات نجاحها من بعد حرب الانقلابيين وأبرزت عمل فعلي وملموس. حقيقة انا كشاب افرح حين أرى نجاح إي فرد من شريحة الشباب الذين دائما ماننادي بتمكينهم من إدارة مؤسسات الدولة لإيماننا العميق بقدرتهم على لعب دور طيب في الرقي بالعمل في إي هيئة او مؤسسه لمواكبتهم تطورات العصر الحديث .
سامي السعيدي كأي شاب طموح يسعى لأن يخدم وطنه ساقته الظروف ليكون على رأس هرم مؤسسة تعد من اهم مؤسسات الدولة مؤسسة كان يجب أن ترفد خزينة الدولة بملايين الريالات هي "المؤسسة الاقتصادية " التي ضربها النظام السابق للعظم فخصخص أغلب القطاعات التابعة لها وسرح كوادرها .
الكثير منا يجهل أهمية هذه المؤسسة التي تحتوي على أغلب المصانع والشركات التجارية الحيوية في الجنوب شركة التجارة ومؤسسة المملاح ومؤسسة النجارة وغيرها والكثير والكثير ولو سألنا آبائنا عن ماهية هذه المصانع لسمعنا منهم حديثا يرافقه أسى وحسرة لنكتشف أن الدولة الجنوبية كانت مكتفية ذاتيا وكل مايحتاجه المواطن لا يستورد بل صناعة محلية متينة .
حدثني والدي كثيرا عن هذه المؤسسة وماتحتويه من قطاعات صناعية مهمة وماكانت تقدمه من خدمات ,لكنها أنهيت تماما وتم القضاء عليها فظلت أصولها وممتلكاتها عرضة للسرقة والنهب والاقتحام بتواطؤ متعمد ,وللحقيقة والإنصاف فإن المتتبع منذ تولي الأخ سامي السعيدي إدارتها سيجد فارق كبير جدا فقد عمد _هذا الشاب الذي يتمتع بكاريزما قيادية مميزة_ على اعادة تفعيل نشاطها واحياء العمل في قطاعاتها المختلفة وإخراج المقتحمين من بعض الأماكن التابعة لها بالتعاون مع أجهزه الأمن كذلك افتتاح فروع المؤسسة في كلا من لحج والضالع وابين وحضرموت وأيضا جميعنا يعرف حجم الدمار الذي طال عدن في الحرب الأخيرة فقد كان لمرافق الموسسه الاقتصادية نصيب الأسد من هذا الدمار والعبث وخلال فترة بسيطة استطاع المدير الجديد ترميم مايمكن ترميمه وترتيب عمل هذه المرافق حتى أصبحت المؤسسة الاقتصادية اليوم بمثابة أول مؤسسة جنوبية تفك ارتباطها بصنعاء المحتلة من قبل الانقلابيين فلم يعد يربطها بالمركز إي شي لا إداريا ولا ماليا وأصبحت أنشط مؤسسة حيوية في العاصمة عدن وبعض المحافظات واستطاعت إدارتها الجديدة ان تحتل المشاكل المالية الخاصة بالموظفين كرواتب وغيرها بعد أن عانوا سنوات عجاف والحمد لله عاد إلينا صرح اقتصادي جنوبي هام بعد أن شارف على الانتهاء كليا .
نحن حين ننادي بأفساح المجال أمام الشباب لقيادة هذا البلد الذي انهكتة الصراعات فإننا نثق بقدرتهم على ادارة الأمور فشباب اليوم ليسو مثل شباب الأمس فقد جلدتهم الظروف ليكونوا أكثر قوة وساعدتهم تطورات العصر الحديث وخلقت منهم قيادات شبابية كفؤة وخير مثال على ذلك مدير عام المؤسسة الاقتصادية.