في الآونة الأخيرة من صراع من ملوك الطوائف دخل إلى المشهد مشروع النخبة الكازمية، فاخذ مساحة كبيرة الأحاديث والنقاشات على مستوى رفيع من أبناء باكازم احور.. المحفد.. ويبقى البعض بين المد والجزر، يتأمل المشروع من حافة الشاطئ، ولم يعرف أيهما اخطر.. مد الشرق ..او جزر الغرب .. المحفد على مر تاريخها لم تكون تابعة لأبين او شبوة ، فهي ارض تاريخية مستقلة ذات طابع خاص بها على كل المستويات، .. ونطرح سؤال لكل من يقول ان المحفد احور تابعة ل أبين... او شبوة.. هل كانت منطقة باكازم تابعة ل أبين او شبوة قبل عام 1967؟ سيكون الجواب بكل تأكيد ( لا ) .. ومن منظور تاريخي فالمحفد ..احور كانت سلطنة ضمن سلطنات الجنوب العربي، فهي مستقلة لها شعبها وحدودها وسياستها، فمن المخزي ان يرضى بنائها بان يصبحون إتباع لمن تأمروا ولازالوا يتآمرون على هذا المنطقة الصعبة الذي تسكنها قبيلة لها مكانتها وتأثيرها في الخارطة.. تأسست سلطنتها في القرن التاسع الهجري، وضلت حاكمة تتعامل مع كل السلطنات بالندية وليس بالتبعية، حتى عام 1967فطمست تلك السلطنة، وطمس معها أبنائها.. وبعد خمسة عقود من التهميش والاقصاء لم تجد من يقول كفاية عبودية.. وبكل الاحوال لن تكون المحفد احور.. الا كما كانت مستقلة لها شؤونها الخاصة، حسب الحلول السياسية الشاملة واعطائها حقوقها بحكم خاص يكون بشكل محافظة، او ولايه، او سلطنة.. فهي مستقلة وليس تابعة على مر تاريخها، وليس هناك من يستطيع ان يدلي بادنى دليل بانها كانت ضمن أبين، او تقسيم الجبهة القومية ..
وعلى ابناء المحفد.. احور .. ان يراجعون التاريخ فالذي ليس له ماضي ليس له حاضر ... ولهذا السبب تم تهميشكم لانكم رضيتوا بالتبعية؛ وتجاهلتوا ماضيكم. وتاريخكم .. حتى اوصلكم حاضركم الى مستنقع العبودية بسبب تجاهل الماضي، وهكذا انتقم منكم حاضركم الذي لاتريدون الخروج منه ..