يبدو أن مشكلة وأزمة أبناء محافظة أبين استعصت حلولها وأغلقت الأبواب أمام مايعود الأمور إلى سابق عهدها ومع تأخر أنها وحسم المعارك التي تشهدها المحافظة يزيد من الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون ويزيد من الازمات القاتلة التي يعيشها سكان مديريات المحافظة. اليوم هم يعيشون معاناة مابعدها معاناة تزداد يوما تلو الاخر تنخر أجسادهم في كافة مديريات المحافظة لاترحم آهاتهم وضعفهم أمام كوم من ألازمات المصطنعة والمدبرة . الآلاف يقاسون مرارة النزوح والهروب إلى المجهول والى النجاة والسباق نحو البقاء وأي بقاء بعد دمار منازلهم ومدنهم وتشردهم منها في وضح النهار جراء حربا ضروس شاركت فيها كافة الآليات العسكرية ومن كافة الجهات وبدون سابق إنذار بل وبدون أي ذنب أو سبب فقط لأنهم من أبناء محافظة أبين ألتي طالماتشدق بأسمها المتمصلحون . أكثر من نصف مليون مواطن هم سكان أبين التي تقع في الشريط الساحلي لبحر العرب والذي يمتد إلى أكثر من 300كيلو متر وتبلغ مساحتها حوالي {16943 كم2} يعانون معاناة واحدة فمنهم من نزح جراء الحروب ومنهم من يدفع فواتير الأزمات من انعدام المشتقات النفطية وغلاء في الأسعار المعيشية وقطع الطريق العام الرابط إلى المدن الرئيسية والحيلولة دون وصول التموينات إضافة إلى انقطاع شبكة الاتصالات الأرضية عن المحافظة بمافيها الهاتف والفاكس والانترنت وانقطاع بعض شبكات الأجهزة الخلوية تضاف إلى ذالك الانقطاعات المتكررة والمتواصلة لتيار الكهربائي ومشاكل عديدة وعديدة لايستقوي كافة الغلابا على تحملها .
نحن في محافظة أبين ننام على أزمة ونصحو على أزمة ونعيش في أزمة وكلها أزمة في أزمة والله يلطف من هذه الأزمة ألتي أصبحت اليوم أزمات أبين المنكوبة ألتي تسدد اليوم تكاليف سياسات شخصية وذاتية تسعى من خلالها قوى الفيد إلى تحقيق أهدافهم وغاياتهم على حساب أبناء المحافظة فمن المسئول عن كل ذلك ؟! . فما تشهده ألمحافظة أليوم من مشاكل وحروب يؤلمنا ويحزننا ليس لأننا نشاهد ألمدن تقصف والأسر تنزح وطائرات ألأمريكان تتجسس وتقصف لا. بل لأننا لم ندفع الشر عن محافظتنا ولم نبذل ما تمليه ضمائرنا تجاه الوضع الاستثاني الذي تشهده أبين. فلانجد إلا أن ندعو من الله العلي القدير أن يرد كيد المتآمرون في نحورهم وينصر المظلومين وحسبنا الله ونعم الوكيل أختم بكلمات شاعر الحراك الجنوبي بمودية الشاعر احمد حسين معرج الذي قال فيها: قال بن معرج أتوجع ونفسي وجيعة /من قفا السيف دي أتسلط على أبين بحدين مالأبين جرى اكبر جرائم فضيعة/ماشهدناه لايرضى خلايق ولادين حرب مجهولة العنوان رعنا مريعة/توكل أخضر ويابس تهلك النسل والطين أصبحت قلعة الأمجاد عاري خليعة/استباحوا شرفها وأهلها منها وين وين هاماتها وين الحصون المنيعة /عيب تنداس ارض أحرار من ناس وطين كانت أبين دفا البردان ليلة صقيعة/كانت الماء لمن يشكو من الحر ضامين كانت أبين لأوقات المحن في الطليعة /كانت أبين في الشدة تفجر براكين اسألوا لاالبلغ عنها وحد الوديعة/ واسألوا أمصرة والدرب وعوين كانت الجن تتوطى لأبين مطيعة/إبليس يتركع لها طاعة وشيخ الشياطين ماشهدنا مدا التاريخ هذا القطيعة/كانت أبين ترد الفعل بالصاع صاعين عار بالمال تتوطى النفوس الرفيعة/عار يامن تبيعون الشرف بالملايين لعنة الله على إنسان يده ظليعة /لعنت الله على آدم تعامل بوجهين لعنة الله على دلال في كل بيعة/لعنت الله على صفقة بدم المساكين لعنة الله على أهل النفوس الوضيعة/لعنة الله على منهم بذا الوضع راضين.