كلمة "عدن الغد" حينما فتح "عدن الغد" أبوابه قبل أشهر من اليوم عاهدنا الله ان نكون من الناس منها واليها أعضاء في "حزب الناس" وهو الحزب الذي يضم المقهورين والمعذبين على طول اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه ، وعلى هذا الأساس مضينا "بسفينة عدن الغد" لأجل الناس نحارب ولأجلهم ننتصر ونثور .
خلال الأيام القليلة الماضية ومع تدشين العام الدراسي الجديد تلقى "عدن الغد" عشرات الرسائل من قبل الكثير من أهالي مدينة عدن تعددت فيها الأسماء وتشاركت جميعها في الشكوى والألم والوجع ..
رسائل من أولياء أمور وأمهات وطلاب وعمال ودارسين والكل يشكي ويصيح بكل ما أوتي قوة متحدثاً بوجع شديد عن عدم القدرة على دفع أجور المواصلات التي ارتفعت خلال الأشهر الماضية بما نسبته 100% بحجة ارتفاع أسعار الوقود وانعدامها .. استغل الكثير من ضعاف النفوس في نقابة الأجرة والمواصلات الظروف التي تمر بها البلاد وقاموا برفع أجرة المواصلات بين مديريات مدينة عدن إلى الضعف ورغم مرور أشهر على الاستقرار في تموينات الديزل والبترول إلا ان الحال لم يتغير الأسعار لازالت مثلما هي وهو ما شكل عامل ضغط مالي مخيف على الأسر الفقيرة في عدن والتي تشكل قرابة 90% من سكان المدينة .
والمؤسف له وبشدة ان السلطة المحلية تجاهلت الأمر حتى اللحظة وكأن الأمر لايعنيها ولايمهمها لا من قريب ولا من بعيد وتناسى المسئولون بان هنالك الآلاف من الأسر الفقيرة التي تضم بين صفوفها مالا يقل عن أربعة دارسين أو ثلاثة بمراحل تعليمية مختلفة .. ياسادة ياكرام يامن توليتم أمور الناس هلا اتقيتم الله فيهم هذه الأسر الفقيرة لاتملك في الغالب إلا مرتبات تقاعدية ولديها الكثير من الأبناء في الجامعة ومراحل التدريس المختلفة فبالله عليكم من أين لأسرة راتبها التقاعدي قد لايتجاوز الثلاثون ألف ريال ان تصرف على أبنائها الدارسين بعد ارتفاع أسعار المواصلات وكل شخص من هؤلاء سيكون بحاجة إلى مالا يقل عن 300 ريال في اليوم الواحد على اقل تقدير.
من هنا عبر "عدن الغد" نتوجه بنداء عاجل إلى السلطة المحلية في عدن ان تبقى فيها من يخجل على نفسه ويؤمن ويحس بألم الناس وعذاباتها ونقول له بأي حق ياسادة؟ ياكرام تقوم نقابة الأجرة برفع أسعار المواصلات بنسبة 100% فيما أسعار الوقود تشهد استقرارا في أيامنا هذه . مهزلة الرفع غير المبرر لأسعار المواصلات في عدن يجب ان تتوقف عند هذا الحد فلا يعقل ان تصارع الناس على أكثر من صعيد فهذه الناس رضت بسوء الحال في أوضاع كثيرة لكن يجب إلا يتم إغراقها أكثر من ذلك وعلى هذه السلطة المحلية البائسة ان تحذر غضب الناس . الناس في عدن وضعها صعب ولايعلم به إلا الله في أعالي سماه والغالبية الساحقة من الناس هم ممن ينطبق عليه القول الشائع "احنا بتوع الاتوبيس" أي ان غالبية الناس هنا في هذه المدينة لايملكون وسائل نقل خاصة والاتبويس هو وسيلة نقلهم الوحيدة.. فمن يتكرم وينقذ أهالي مدينة كلهم "بتوع اتوبيس محطم" وليسوا مالكي سيارات فارهة؟ .
نوجه هذا النداء في "عدن الغد" ونتمنى من كل الفعاليات المدنية والسياسية في المدينة الوقوف إلى جانب صف المواطن المقهور فلوجه الله قبل أي شيء أخر يجب وقف هذه المهزلة لكي تتمكن الناس من تعليم أبنائها وهذا الأمر الذي قد يكون أخر ماتبقى للناس في عدن بعد ان فقدت أشياء كثيرة .. فهل يمكن لهذه السلطة والناس أجمعين التحرك ؟