هناك من الأسر العدنية من ارتبط تاريخها بالعطاء خلال مراحل مختلفة من تاريخنا مثل أسرة باحميش أو باهارون أو المكاوي. .......وغيرها من الأسر العريقة ذات البصمات الواضحة فما أن يأفل نجم أسرة حتى يظهر نجم أسرة أخرى وهكذا. .. والأسرة التي نحن بصدد ذكرها، هي أسرة عدنية عريقة قدمت الكثير والكثير والكثير خلال مراحل تاريخنا المعاصر بدأ من فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وانتهاء بمعركة تحرير عدن من الغزو الحوثي عفاشي سواءً كان ذلك بالانخراط في الكفاح المسلح بشكل مباشر أو بالدعم بالمال والسلاح حيث قدمت هذه الأسرة العديد من الشهداء والجرحى.
كما ان من رجالاتها من كانوا رموز للفكر والتنوير.
والأسرة التي نحن بصدد ذكرها، هي أسرة العيسي طيبة الذكر فأعمالها الخيرية شواهد عليها من عدن للحديدة إلى أبين دون تمييز والكل يعلم بذلك.
كما أن لهذه الأسرة بصمات واضحة على المستوى الرياضي ودعم الشباب وهو ما يقدمه الشيخ العصامي صاحب الأيادي البيضاء ورائد الحركة الرياضية في اليمن وامينها الشيخ أحمد صالح العيسي رجل البر والإحسان والذي بأعماله الكثيرة التي قدمها للوطن يعجز اللسان عن ذكرها خصوصاً الدور البارز في دعم الأندية الرياضية بما يسهم في انتشال الشباب وابعادهم عن الجماعات الإرهابية أو اعتناق الأفكار الهدامة أو المخدرات بحيث يعودوا علينا شباب تملئهم الرغبة في بناء أوطانهم ، كما أن لهذه الاسرة دور فاعل أثناء الحرب الأخيرة على عدن من خلال دعم الجبهات بالسلاح والغذاء وتجهيز المقاتلين وانا على يقين أن من سيقرأ كلامي سيصدقه خصوصاً إذا كان في عدن وله ارتباط بالجبهات.
كما لا ننسى الفارس المجاهد الشيخ أديب العيسي بدأ من الحراك الجنوبي في 2007 م إلى الثورة السلمية باعتبار أنه رئيس حركة 16 فبراير السلمية في المنصورة وانتهاءً بدوره البطولي في تجهيز الدبابات المتواجدة في اللواء 31 مدرع وإصلاحها من حر ماله وتقديمها للجبهات. ..إن هذا البطل قد جرح ثلاث مرات. ...آخرها استهدافه في منزله بعبوة ناسفة.
إن هذه الأسرة لطالما تم استهدافها من أبواق الصحافة الصفراء وتعليق كل الأزمات عليها ،علماً ان كل الأعمال التي كانت تقوم بها وفق معايير ومناقصات تسند هذه المهام إليها .
واليوم ومع صدور قرار رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بتحرير أسعار المشتقات النفطية والسماح للتجار والشركات بما في ذلك شركة النفط الوطنية باستيراد النفط واعفائهم من الرسوم الجمركية سيكون من المعيب علينا ذكر هذه الأسرة الفاضلة واستهدافها كلما ظهرت هنا أو هناك أزمة مشتقات نفطية .
إن من يقدمون أرواحهم وأموالهم فداء لهذا الوطن يتوجب علينا تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لهم، لا أن تكون السنتنا رماح توجه لمن يحسنون إلينا وان لا نكون أداة بيد أعداء الوطن اللذين يستهدفون الشرفاء من أبناء شعبنا.