# هي قصة موغلة في الايلام والالم،، قصة بدات بفرحة قبل ان تكتمل فصولها صارت بؤسا رسم ملامح معاناة ليس على صاحبها فحسب بل وعلى ناس كثر،، وقائع التاريخ الانساني ترصد لنا كم من سجلات القصص والحكايات التي قتلت الفرحة فيها واحالتها عقلية مسؤل ما او اجراء اداري عقيم الى سراب ، وفيما كسب ابطالها وصناعها مجد الخلود والشهرة كونهم تحملوا هذا الالم والايلام،، فان لعنات التاريخ تضل تطارد اصحاب تلك العقليات التي وضعت في موقع القرار وتعمدت غرس اللامبالاة وعدم الاهتمام بصناع الفرح والبهجة . لم اعرف صاحبها جيدا الى الحد الذي يجعلني ازعمه صديقا في قاموس ومنطق العلاقات الانسانية،، لكني اراه اكثر من صديق واقرب ، من خلال شغفي بما وصلني من ابداعاته وبما سمعته من اصدقاء مشتركين بيننا،، وزاد من تعمق هذه العلاقة متابعتي لخيوط واوراق قصته. ومثلما للنجاح اوجه متعددة ،، كذلك فان لاعداء النجاح وحزبهم طرق شتى ملتوية يقتلون من خلالها كل بارقة امل تتصاعد في وطن اصبح لاكرامة فيه لمبدع،، قالوا لا كرامة لنبي في ارضه،، وكأنهم بذلك يطلقون رصاصة الرحمة على عقولنا حتى لا تسهب في الامعان والتفكير لمطالبة الدولة بواجباتها نحو المبدعين من مختلف مشارب الفنون والعطاء كحق مشروع ينبغي ان تنفذه تلك الجهات التي لا تتوانى عن الفخر والاعتزاز بهؤلاء المبدعين الذين يرفعون من شأن وقدر البلد ويحفرون اسمها في سجلات الكون، ف"من رحم المعاناة يُخلق الأبداع؛ كما يقول العوسجي مضيفا انه برغم الواقع المرير في اليمن وظروف الحرب إلا ان أقلامنا مازالت تنتمي للحب والجمال ويفتش حبرنا المتشح بالسواد عن السلام الذي لم يجده إلا على بياض الورق". لك الله ياصديقي شاعر الاثراء الوجداني والعاطفي والوطني سالم العوسجي،، فان فقرك ليس عيبا قدر ماهو شرفا ورفعة وعزة،، والجريمة ليست في عدم قدرتك على توفير مصاريف رحلتك الى قاهرة المعز لاستلام جائزتك،،، بقدرما تكمن الجريمة في منطق وسلوك وعقلية تلك القيادات وجهات الدولة التي ربما لم تعلم لانها مشغولة بامور اخرى، بان موهبتك وابداعك وعطاءك قد حصد الجائزة الاولى في مهرجان عربي كبير . ودعني اقول مؤكدا ان هؤلاء المسؤلين جمعا لم يكن لديهم الوقت الكافي للسؤال عن مهرجان شعري و معرفة المشاركين فيه وهل كانت اليمن حاضرة فعالياته ام لا لانهم يعتبرون ذلك هراء لايعود عليهم بالنفع او الفائدة مثلما تجلبها لهم التحويلات والمصاريف والعطايا التي تغدق عليهم مقابل طحن الوطن وقتل ناسه كل نهار منذ سنوات ثلاث خلت ولا تزال تباشير انفراجتها غامضة،، لقد فاز الشاعر سالم العوسجي بالجائزة الاولى في مسابقة "شاعر/ أديب النيل والفرات" التي تنظمها دار النيل والفرات للنشر والتوزيع المصرية وأعلنت نتيجتها الأسبوع الماضي، في مجال الشعر الفصيح عن ديوانه المخطوط (ابتهالات قلب) المتضمن 30 قصيدة، وقالت اللجنة المنظمة في بلاغ صحفي ان نحو (568) من الشعراء والكتاب من عموم الوطن العربي تقدموا لنيل جوائز المسابقة في الشعر الفصيح والشعر العامي والقصة والمسرحية والبحث العلمي وأدب الطفل. وتشترط المسابقة أن تكون الأعمال المقدمة دواوين شعرية أو كتب كاملة (مخطوطة) لا يقل عدد صفحاتها عن ثمانين صفحة، وتقدم دار النيل للفائزين بالمركز الأول دروعاً زجاجية وشهادات تقديرية إضافة إلى طباعة الأعمال الفائزة مجاناً من قبل الدار ومنح خصما بنسبة 30% من قيمة طباعة أعمال الفائزين مدى الحياة. وسالم عيدروس عبد القادر العوسجي من مواليد 1969 بمنطقة الدرجاج، محافظة أبين، دبلوم في اللغة العربية كلية التربية جامعة عدن، يعمل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1993 في حقل التربية والتعليم، ثم تدريب المعلمين، له نشاطات في مجالات حقوقية وتعليمية، فاز بعدة جوائز أدبية، نقابي سابق، عضو اتحاد الأدباء والكتاب أبين وعضو الرابطة الشعرية العربية .